إلى الحاضرة الغائبة بوجدااني...إليــــك أنــــت و أنت وفقط..

صحيح أن الحب غائب عن عالمي اليوم .. لكنني تذوقته .. وفي ليلة من لياليه كتبت :

سيدتي لا يهمني إن كنت تقرأين أو لا تقرأين ... فأنا إن أحببت بنت أسكنتها جنااني ... فُلّت لك أيتها الجميلةُ التي أحبهاا
........ أكتب.......
أنظر في عيون الفجر عساني أرى عينيك..فأرى أن الفجر يظهر من عينيك... وطالما عيناك غائبتان عن عالمي.. فلا فجر فيه..
الفجر حينما يبزغ من عينيك له طعم آخر .. شكل آخر..
يختلف عن كل الصباحات وعن كل الأحلام...عن كل أسرار المحبة التي اعتدنا أن
كالذي تنزل فيه الستارة...يشبه القلوب حينما تعشق.. والعيون حينما
تبتسم..وليست كل العيون التي تبتسم, والتي تمارس طقوس الحب, والتي توزع
الأمل على الناس ,كعينيك.. ليست كل عينين تنبضان كنسمة الربيع. تعانقان القمر.. تتوحدان مع الشمس... كعينيكِ...
عيناكِ آلهة..عيناك جعلتاني أسير على درب الألم ...عيناك أحرقتا سفني و
أوراقي وأوردتي...عيناك موتي و بعثي و جنتي وناري...عيناك هما السكين التي
ذبحتني و البلسم الذي داواني..هما قدري ...ولا قدرة لي على أن أهرب من
قدري...هما وجعي..ماذا فعلتا بي وماذا تفعلان... لماذا زُرعتا في دربي
كشتلة من الياسمين.. كباقة من شقائق النعمان.. كغابة من البنفسج...لماذا
حاصرتاني.. عذبتاني... قتلتاني؟..ما زلت لست أدري!!!!
آه من عينيك يا صاحبة أجمل عينين..آه منهما حينما
ترنوان كقمرين...تشلعان قلبي وتزرعان مكانه نجمة....كم أحبهما.. مع
نظرة ومن غير نظرة.. مع ابتسامة ومن غير ابتسامة...مع الأمل.. واليأس.....
تبدأ نهاراتي رتيبة تبحث عن خيوط الأمل.. ابحث في كل
مكان لا اجدك أين أنتِ أين أنتِ.. سأرددها ملايينا من المرات ... عساها
تجمعني بك.. عساها توصلني اليك...سأتابع
ترديدها و أردد اسمك المحفور داخل جدران قلبي ...لا
يزال النقش أو يبلى الجدار...سأردد اسمك .. سأستحضرك...
سأمارس طقوس الهنود.. سأحرق كل شراييني بخوراً...و أجمع كل رمادي و أذروه
النسيم... عساه يصل اليك...عساني أسمعُك ندائي .. وأنيني...
لماذا أرى صورتكِ في كل مكان؟ لماذا وجهك تجذّر في
مخيلتي كشجرة سنديان...لماذا تلك النظرة التي ذبحتني ما زال مفعولها قوياً
كما كانت....لماذا أصابعك ما تزال جزء من يدي ... أخاف أن افتح يدي فتفرَّ
منها كفراشات ملونة...لماذا يعتصرني الألم كبرتقالة... و يمتص سعادتي
كعلقة...إنني ارتجف.. أرتجف كطائر صغير تحت المطر.... أرتجف حينما أراك... حينما
لا أراك... حينما أسمعك...حينما لا أسمعك...حين أعشقك....حين أقنع نفسي
أنني لا أعشقك!!!أرتجف حينما أكتب اليك .. أو الفظ اسمك.. أو يمر طيفك في
خاطري.. أو يداعب شعري إحساسي بوجودك... أرتجف حينما أغمض عيني فأحس
بأنفاسك تقترب.. و يداك تقتربان...أنسى احساسي بالزمان والمكان... أنسى
إحساسي بالألم....أستنشق عبيرك كما لو كنت أقف على باب الجنة....أمد
أصابعي المرتجفة لتلامسان أعذب يدين...وأطيب يدين..وأغلى يدين على
قلبي...أعدتني طفل في السابعة عشرة...يا أخطر امرءة عرفت...جعلتني أحترف
الهوى والكتابة....علمتني على يديك أننا أضعف من أن نواجه المشاعر ولو
جهزنا لها كل المتاريس و البنادق...علمتني أننا لا نستطيع أن نغتالها
لأننا سنحطم ذاتنا إن فعلنا... علمتني كيف أحترف السهر..و أعتزل النوم...و
أعتزل اليأس ....هل عرفت لماذا أنت أخطر امرءة عرفت...؟؟ أنت خطيرة لأنني
معك كنت أنا.. لأنني معك عشت أروع اللحظات التي ما عشتها في حياتي...لأنني
معك ما أحسست بطعم الخوف,ما نظرت حولي ,,ما خفت ضياعاً... لأنه على يديك
عرفت أن أمير بين ذاتي وأحلامي.. لأنني معك كنت رجل يعرف أعظم امرءة في
التاريخ.. ومن بعدك سأدخل كتب التاريخ...
واصبح أشهر رجل في التاريخ

أهديها إليـــك : الحاضرة و الغائبة بوجدااني رحمة الله عليك
نــامي بحفظ الله يا ؟؟؟؟؟

.هو قلمي
يكتب مايريد,,يعبر عن رأيي
وضعت له خطوطا حمراء لا يتجاوزها
ليس لأي كان سلطة عليه
ليس المهم أن يُرضي الناس
المهم أن يُرضي ضميري

بعد التحية و السلام :
تقبلي تحيايت و مروري و شكرا لك على شعورك و إحاسيسك .
لأتمنى لك المزيد من التالق و النجاح .
تقبلي تحياتي و مروري.
إلى اللقاء