أسرّ مصدر عليم بأن الاتحادية السودانية لكرة القدم تعتزم تقديم عرض رسمي للمدرّب رابح سعدان لتولي هذا الأخير الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الأول.
قال ذات المصدر بأن رئيس الاتحادية السودانية وأعضاء مكتبه، طرحوا خيار الاستعانة بخدمات صانع ملحمة ''أم درمان''، رغم أن المنتخب السوداني يدرّبه مازدا منذ فترة، حيث اقتنع السودانيون بأن تواجد رابح سعدان على رأس العارضة الفنية سيعزّز أكثر حظوظ المنتخب، الفائز على الكونغو بثنائية نظيفة، في بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا .2012
ومن المقرر أن يدخل رئيس الاتحادية السودانية في مفاوضات رسمية مع رابح سعدان خلال أيام، حيث يراهن على إمكانية إقناعه، بعدما بلغه بأن ''الشيخ'' لا يرغب في الوقت الراهن التعاقد مع أية جهة، سواء فريق أو منتخب، أو تولي أي منصب، كونه يفضّل الاستفادة من الراحة ولم يستعد كامل معنوياته بعد كل الذي تعرّض له من إهانات ونكران للجميل من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
ويعيش سعدان تقريبا نفس سيناريو سنة ,1986 حين تنكّر له الجميع، وقلّل من إنجازه، فرغم أنه قاد المنتخب بجدارة إلى نهائيات كأس العالم 1986 بمكسيكو لثاني مرة في تاريخ المنتخب، وأدائه لمباريات مقبولة، رحل سعدان إلى المغرب، وعاد بعد ثلاث سنوات على رأس العارضة الفنية لفريق الرجاء البيضاوي المغربي، وخطف لقب بطل إفريقيا للأندية من مولودية وهران بملعبه وأمام جماهيره. وهو اليوم الذي ذرف فيه دموعا وحمله المغاربة على الأكتاف وكان ذلك أكبر تقدير وعدالة إلهية، ينتظر أن تتحقق من جديد بعدما عاش نفس السيناريو مع رئيس الاتحادية.