وعند غروب الشمس
دقت ساعات الرحيل
لا ندرى أرحيل الساعات والدقائق
أم فراق مر طويل
أسمع حفيف الاوراق من حولى
كأنين صمت ثقيل
وتلك الغيمات سارحة
لا تدرى أين السبيل
لا أدرى إلى أين أبدى المسير
إلى شواطئ غربة وحنين ؟
أم صحارى مقفرة يتوه فيها الدليل ؟


لم أعد أعلم
أأبكى فقد عصفورى
أم كسر جناحى وبقائى بزمن حزين
ماعاد الليل يؤنسنى
ولا قدوم الفجر يغرينى
مازال الجرح يكوينى
وبرودة مهدى تشقينى
وخيالات تطوف برأسى
فيدور الكون من حولى
وأبقى لا أجد الرفيق

وحدى
أظل حائرة
هل صار الصمت نصيبى ؟
هل سكن الكون لتعذيبى ؟
إختفى القمر
ورحلت النجوم
ونكست الطيور رؤوسها
ولم تعد تنشد الالحان
وفقدت رغبتها بالرقص على أنغام الكمان
وصارت قطرات الندى
فى عيون الشجر دمعات
تنزف بليلى الانين



حتى البحر الكبير
فاضت أمواجه دمعات
تئن من حولى
ترسل إلى آهات
تذكرنى بكل يوم رافقتها فيه
ورويت لها الروايات
لم أعد أرى مياهه الصافية
ولا تشدنى قيعانه الحانية
صرت أغرق بلا ماء
أتنفس فيضيع منى الهواء

تلك أحزانى
رويتها بدمعاتى
وتلك ذكرياتى
سجلت بحياتى
ليتنى أمتلك
غير تلك الدموع
كى أرسم بها الامى