كنا نتابع كرة القدم ببرودة أعصاب ولكن عندما ظهر محاربوا الصحراء ببدلتهم البيضاء و الخضراء تغير كل شيء أصبحنا نتابعها وكلنا حماس ، لن نقول أن الكرة الجزائرية سيطرت على الرجال و الشباب فقط بل على النساء و الأطفال و حتى الشيوخ ، أصبح الكل ينتظر مباريات محاربي الصحراء ليستمتعوا بأدائهم الراقي ، و كما شاهدنا ظهر المنتخب الوطني سنة 2009 بحلة جديدة و بشبان في المستوى من ناحية اللعب و الأخلاق .
دخلوا ميادين اللعب وحبهم للجزائر مرسوم على جبين كل واحد منهم ، فالبعض قال أنهم ليسوا أبناء الجزائر و لكن مع مرور الوقت اتضح للجميع أن هؤلاء الشباب بالرغم من أنهم يعيشون خارج أسوار الجزائر إلا أنهم يحبونها و يعتبرونها بلدهم الوحيد الذي يجدون فيه راحتهم . و قد أثبتوا ذلك من خلال المباريات التي قدموها أمام المنتخبات الأخرى .
حيث عاشوا أياما صعبة جعلتهم يتحدون فيما بينهم و يكسبون حب الجزائر و الجزائريين و حتى العرب ، فقد كانت مسيرتهم الكروية مليئة بالمفاجآت ، فالكل كان يظن أن الجزائر لن تستطيع التأهل إلى كأس إفريقيا . ولكن أشبال الشيخ رابح سعدان أثبتوا جدارتهم و قوة لعبهم و تأهلوا إلى كأس إفريقيا و كأس العالم بجدارة و استحقاق ، وبالرغم من مغادرتهم لكأس العالم إلا أنهم خرجوا و رؤوسهم مرفوعة لأنهم الفريق العربي الوحيد الذي كان يمثل العرب .
خرجو من الدور الأول إلا أنهم كسبوا جمهورا من ذهب معهم في السراء و الضراء .
فشكرا يا محاربي الصحراء على تشريف الجزائر و العرب ، كسبتم ثقتنا و محبتنا و سوف نكون معكم دائما ونحن نعرف أنكم لن تخذلونا و سوف تكونون في المستوى ، منتخبا لا يخشى أي شيء ، منتخبا أسس نفسه من أجل المستقبل .
نتمنى لكم التوفيق خلال مسيرتكم فأنتم فريق التحدي و المغامرات .