لقن المنتخب الياباني لكرة القدم ضيفه الأرجنتيني درسا قاسيا وتغلب عليه 1/صفر في المباراة الودية التي جرت بينهما اليوم الجمعة على استاد "سايتاما" ضمن استعدادات الفريقين لارتباطاتهما القادمة.
وقدم الفريقان عرضا حماسيا وسريعا على مدار الشوطين ولكن المنتخب الياباني كان الأكثر خطورة على مدار الشوطين بينما افتقدت هجمات الأرجنتين (راقصو التانجو) للخطورة الحقيقية على الرغم من الفارق بين الفريقين في الخبرة والتاريخ وإمكانيات اللاعبين.
وحسم المنتخب الياباني المباراة لصالح في الشوط الأول بهدف سجله شينجي أوكازاكي في الدقيقة 19 وأهدر الفريق عددا آخر من الأهداف المحققة على مدار الشوطين.
وشهدت المباراة تألقا واضحا للأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الأسباني والذي كان مصدر الإزعاج الرئيسي لمدافعي اليابان ولكنه فشل في إنقاذ فريقه من الهزيمة أمام الكمبيوتر الياباني بقيادة المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني.
وأضعفت هذه الهزيمة من فرص المدرب سيرخيو باتيستا في الاستمرار مع المنتخب الأرجنتيني حيث يتولى باتيستا المسئولية بشكل مؤقت خلفا للأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا الذي خرج مع الفريق من دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ومن المقرر أن يحسم موقف باتيستا قبل نهاية الشهر الحالي حيث يستعد الفريق لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها بلاده منتصف العام المقبل.
وفي المقابل ، اطمأن زاكيروني بشكل كبير على لاعبيه واكتسب المنتخب الياباني ثقة كبيرة قبل المشاركة في بطولة كأس آسيا التي تستضيفها قطر مطلع العام المقبل.
وجاءت بداية المباراة سريعة من الفريقين وكثف المنتخب الأرجنتيني هجومه منذ الدقيقة الأولى بحثا عن هدف التعادل ولكنه فشل في اختراق شباك الكمبيوتر الياباني المنظم.
وشهدت الدقائق الأولى من المباراة عدة محاولات هجومية من الأرجنتين عبر بليونيل ميسي ودييجو ميليتو وكارلوس تيفيز ولكنها باءت بالفشل في مواجهة الدفاع الياباني المنظم.
ورد أصحاب الأرض بهجمة مرتدة سرييعة فيي الدقيقة السادسة أطاح بها جابرييل هاينزه مدافع الأرجنتيني من أمام الهجوم الياباني المتحفز داخل منطقة الجزاء.
ورد عليها ميسي بكرة ساقطة خطيرة في الدقيقة التالية اثر تبادل الكرة مع تيفيز ولكن الكرة ذهبت فوق العارضة مباشرة.
وتصدى حارس المرمى الأرجنتيني في الدقيقة التاسعة لتسديدة يابانية خطير أطلقها شينجي أوكازاكي من على بعد خطوات قليلة من المرمى كما سدد الياباني ناجاتومو كرة قوية في الدقيقة 11 مرت بجوار القائم.
وعلى الرغم من الفارق الكبير في الخبرة والإمكانيات الفنية ، نجح المنتخب الياباني في تشكيل خطورة كبيرة على نظيره الأرجنتيني من الهجمات المرتدة السريعة كما نجح دفاعه في الصمود بثبات أمام محاولات الأرجنتين الهجومية.
وشهدت الدقيقة 14 هجمة أخرى من ميسي ولكن الحارس الياباني تصدى لتسديدته قبل أن يبعد الدفاع الكرة.
وباغت المنتخب الياباني ضيفه الأرجنتيني بهدف التقدم في الدقيقة 19 عندما سدد كيسوكي هوندا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء فتصدى لها الحارس الأرجنتيني ولكنها سقطت من يده وتهيأت أمام أوكازاكي الخالي من الرقابة تماما فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى.
أثار الهدف حفيظة لاعبي الأرجنتين فكثفوا من هجومهم في الدقائق التالية ولكنهم فشلوا مجددا في اختراق الدفاع الياباني المنظم.
وسدد تيفيز كرة قوية في الدقيقة 25 تصدى لها الحارس الياباني. وبعدها بدقيقتين ، لعب ميسي ضربة حرة بيسراه ولكن الحارس أخرجها ببراعة فائقة إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء.
ونال الأرجنتيني أندريس داليساندرو لاعب انترناسيونال البرازيلي إنذارا في الدقيقة 30 للخشونة.
وأجرى المنتخب الأرجنتيني تغييرا اضطراريا في الدقيقة 33 بنزول المهاجم الشاب جونزالو هيجوين بدلا من ميليتو للإصابة.
ووسط محاولات الأرجنتين الهجومية اليائسة ، عاد المنتخب الياباني لتشكيل بعض الخطورة في الدقائق الأخيرة من المباراة حيث سدد هوندا كرة قوية في الدقيقة 41 أمسكها الحارس الأرجنتيني وأتبعها أتسوتو أوتشيدا بتسديدة يابانية أخرى في الدقيقة 43 تصدى لها الحارس مجددا.
وشهدت الدقيقة الأخييرة من هذا الشوط تغييرا اضطراريا آخر للأرجنتين بنزول ماريو بولاتي بدلا من إستيبان كامبياسو للإصابة أيضا.
وبدأ المنتخب الأرجنتيني الشوط الثاني بهجوم مكثف بغية تسجيل هدف التعادل ولكن الدفاع الياباني استمر على صلابته وصموده كما كان في الشوط الأول.
وبعد عدة دقائق سيطر فيها المنتخب الأرجنتيني على مجريات اللعب ، عاد المنتخب الياباني لمحاولاته الهجومية وسدد أوكازاكي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكنها مرت فوق العارضة في الدقيقة 52 . وأتبعها هوندا بتسديدة قوية في الدقيقة 56 تصدى لها الحارس الأرجنتيني وأخرجها لضربة ركنية.
ورد ميسي ، الذي كان محور أداء المنتخب الأرجنتيني عبر شوطي المباراة ، بتسديدة قوية مرت فوق العارضة.
وسارت الدقائق التالية على نفس المنوال حيث شهدت هجمات متبادلة من الفريقين ولكن المنتخب الياباني كان الأكثر خطورة بينما افتقدت هجمات التانجو للنهاية السعيدة في ظل بسالة وتألق الدفاع الياباني وحارس مرماه.
وسدد ميسي كرة ماكرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 75 وتصدى لها الحارس الياباني بثبات ثم توالت بعدها هجمات المنتخب الياباني الذي أهدر عددا قياسيا من الأهداف خاصة عن طريق لاعبه البديل مايدا الذي نزل في وسط الشوط الثاني.