يشتكي مدربو المنتخبات الوطنية في المعتاد من وقوعهم تحت ضغط زائد وأنهم لا يملكون الوقت للتجربة لكن المباريات الودية التي تقام بعد غد الاربعاء ستمنحهم فرصة مثالية لاختبار لاعبين جدد وخطط جديدة.
وسينتهي العام الذي أقيمت فيه نهائيات كأس العالم باقامة نحو 30 مباراة ودية ورغم وجود مباراتين ضمن التصفيات المؤهلة لكأس اوروبا 2012 إلا أن هذه التصفيات لن تبدأ بجدية مرة اخرى حتى مارس اذار المقبل. وثمة عدد من المدربين سيقومون بتجربة وجوه جديدة.
لكن في واحدة من هذه المباريات من المستبعد أن يقوم الفريقان بأي مخاطرة وهي مواجهة الأسبوع التي ستجمع بين عملاقي امريكا الجنوبية البرازيل والارجنتين في قطر التي ستمثل مكانا مختلفا تماما للبرازيل التي خاضت مباراتها الأخيرة باستاد برايد بارك التابع لنادي ديربي كاونتي الانجليزي حيث هزمت اوكرانيا 2-صفر.
والهيبة والانتصار يشكلان جزءا كبيرا من تفكير الفريقين حتى في مباراة ودية ستوفر للارجنتين فرصة التغلب على البرازيل لأول مرة منذ الفوز 3-1 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006.
واتخذ مانو مينيزيس مدرب البرازيل الجديد - الذي يسعى لاعادة أسلوب اللعب الهجومي الذي يعتمد على التمرير السلس - قرارا جريئا باستدعاء رونالدينيو الذي تجاهل المدرب السابق دونجا ضمه في كأس العالم ولعب لاخر مرة مع بلاده في ابريل نيسان 2009.
ويريد مينيزيس أن يربط بين خبرة رونالدينيو وموهبة المهاجم الشاب نيمار.
وستتجدد منافسة قديمة أخرى باستاد ويمبلي حيث ستلتقي انجلترا مع فرنسا التي فازت 2-صفر في اخر زيارة لها لويمبلي في 1999.
وكانت خيبة أمل الفريقين كبيرة في نهائيات كأس العالم وبينما يسير لوران بلان مدرب فرنسا الجديد بشكل جيد في طريق اعادة بناء تشكيلته فان فابيو كابيلو مدرب انجلترا يقدم ببطء وجوها جديدة.
وتعهد الايطالي كابيلو بتجربة بعض اللاعبين الشباب في مباراة الاربعاء بعدما وجه الدعوة الى ثلاثة لاعبين يبلغ عمرهم 20 عاما لأول مرة وهم اندي كارول مهاجم نيوكاسل يونايتد وجوردان هندرسون لاعب وسط سندرلاند وكريس سمولينج مدافع مانشستر يونايتد.
وضم كابيلو أيضا الى تشكيلته جاي بوذرويد مهاجم كارديف سيتي متصدر دوري الدرجة الثانية بينما يملك ثنائي ارسنال الشاب كيران جيبز وجاك ويلشير الفرصة لتثبيت موقيعهما في الفريق.
ويستخدم جوس هيدينك مدرب تركيا مباراة الاربعاء ضد هولندا أيضا كتجربة بعد الهزيمة المفاجئة لفريقه 1-صفر أمام اذربيجان في مباراته الأخيرة بتصفيات كأس اوروبا 2012.
ويرزح الهولندي هيدينك تحت وطأة انتقادات حادة لضم وجوه جديدة وانعاش الفريق وتضم تشكيلته لمباراة هولندا عشرة لاعبين لم يشاركوا دوليا من قبل من بينهم ميميت ايكيسي الالماني المولد والذي لعب لمنتخب المانيا تحت 21 عاما.
واختار ايكيسي اللعب لتركيا بعدما أبدى هيدينك اهتماما كبيرا بذلك. وسيخوض ايرسان جولوم المولود في استراليا مباراته الدولية الأولى أيضا بعدما لعب في وقت سابق لمنتخب استراليا للشباب.
وفي المقابل أكد بيرت فان مارفيك مدرب هولندا أسلوبه المتحفظ عندما ضم روبن فان بيرسي ومارك فان بومل الى تشكيلته.
وبدلا من اعطاء الشباب فرصة خاطر فان مارفيك باثارة غضب ارسنال الانجليزي فريق المهاجم فان بيرسي وبايرن ميونيخ فريق لاعب الوسط فان بومل لأن الاثنين لم يتعافيا بشكل كامل من الاصابة.
وقال فان مارفيك "اهتمامي الأول هو بمصلحة اللاعبين لكني أعتقد أنهما عندما يتدربان جيدا ويشاركان في جزء من المباراة فانهما سيستعيدان حساسية المباريات وهذا أيضا في مصلحة النادي."
وستلتقي اسبانيا بطلة العالم والبرتغال اللتان تقدمتا بعرض مشترك لاستضافة كأس العالم 2018 في لشبونة بعد غد الاربعاء ومن المستبعد أن يجري باولو بينتو مدرب المنتخب البرتغالي تغييرات عديدة في تشكيلته المؤلفة من 18 لاعبا.
ووجه فيسنتي ديل بوسكي مدرب اسبانيا الدعوة الى 22 من بين 23 لاعبا شاركوا في كأس العالم.