يقول مسؤولون عن كرة القدم في اسبانيا والبرتغال إن الطعام الشهي والإقامة الجيدة والطقس الدافيء والاستادات الحديثة وقرن كامل من التقاليد في كرة القدم تبدو أسبابا وجيهة لمنحهما حق استضافة نهائيات كأس العالم 2018.
لكن عرضهما المشترك يصطدم بتردد واضح من الاتحاد الدولي (الفيفا) لإقامة كبرى بطولات كرة القدم في العالم في بلدين.
واشار تقرير فني للفيفا نشر في وقت سابق هذا الشهر إلى أن الاستضافة المشتركة للنهائيات "قد تسبب تحديات.. تتعلق بتوحيد المعايير وتنفيذها في جوانب عديدة مثل الجوانب القانونية وتقنية المعلومات وإشارات البث والسلامة والأمن."
وأقر انخيل ماريا بيار رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم ونائب رئيس الفيفا بالتحفظات الواردة في التقرير لكنه قال إن سيب بلاتر رئيس الفيفا لا يعارض بصفة شخصية العروض المشتركة.
وقال بيار في مقابلة نشرت في صحيفة ماركا الرياضية الاسبانية في وقت سابق هذا الشهر "الرئيس نفسه.. هو الشخص الذي أشار إلى إمكانية التغلب على أي تحفظات بشأن عرض مشترك. لم يعارض بلاتر هذا الأمر أبدا."
ولم يسبق أن تقاسم بلدان استضافة نهائيات كأس العالم إلا عام 2002 حين أقيمت في اليابان وكوريا الجنوبية.
ويشعر الاسبان بأنهم يستحقون مكافأة على فوز منتخبهم بنهائيات 2010 في جنوب افريقيا.
كما يؤكدون أنهم يملكون الخبرة اللازمة بعدما استضافت بلادهم النهائيات عام 1982 إلى جانب إقامة كأس الأمم الاوروبية 2004 في البرتغال.
ويملك البلدان عددا من الاستادات الرائعة مثل نو كامب في برشلونة وسانتياجو برنابيو في مدريد واستادات البرتغال المميزة في لشبونة وبورتو.
كما يجري تشييد استادات جديدة في بلنسية ومدريد والتخطيط لإنشاء استادات أخرى في بيلباو وسرقسطة.
وقال ميجيل انخيل لوبيز رئيس العرض الاسباني البرتغالي مؤخرا إنه يعتقد أن العرض سيحصل على ثمانية أصوات على الأقل في الجولة الأولى من تصويت اللجنة التنفيذية للفيفا وهو ما يمنحه ثقة معقولة للتغلب على عرضي انجلترا وروسيا والعرض المشترك الاخر لهولندا مع بلجيكا.
وقال جيلبرتو ماديل رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم إن مسؤولي العرض الأيبيري على دراية جيدة بأسلوب الفيفا وإنهم اتخذوا خطوات للتعامل معه.
وأضاف ماديل لصحيفة ماركا الاسبانية "أدركنا جيدا قبل أن نتقدم بالعرض أن المشكلة الكبرى بالنسبة للفيفا هي وجود مركزين مختلفين. لهذا قدمنا عرضا واحدا فيه مركز واحد هو مدريد. بهذه الطريقة تصبح أيبيريا أشبه ببلد واحد."
كما تسلطت الأضواء على العرض الاسباني البرتغالي حين نشرت صحيفة بريطانية مزاعم بوجود اتفاق لتبادل الاصوات مع قطر التي تسعى للفوز باستضافة كأس العالم 2022 حين يتم التصويت لاختيار العرضين الفائزين بتنظيم النسختين يوم الخميس.
ونفى مسؤولو العرضين هذه الاتهامات وقضت لجنة القيم في الفيفا والتي حققت في القضية أنه لا أساس من الصحة لهذه المزاعم.
وقال ماديل إن حكم لجنة الفيفا أكد عدم صحة "الشائعات التي روجتها وسائل إعلام انجليزية معينة."
وقال بيار "فسر مسؤولو عرضنا للفيفا أنه لا يوجد اتفاق مع قطر أو مع أي عرض اخر. لا نخشى الإدانة لأننا لا نواجه أي اتهام. في معركة رياضية نستخدم جميعا أسلحتنا لكن في حدود القواعد. لكنها بالفعل معركة بما أننا جميعا نسعى للفوز."
وهناك مشكلة أخرى محتملة قد تواجه العرض وهي الأزمة المالية التي تعصف بالبلدين. وقد تؤدي اثار هذه الازمة إلى تأخير في إنشاء خط قطارات سريعة بين البلدين الجارين يقولان إنه جزء أساسي من البنية التحتية.
وقال ماديل "صحيح أن الموقف الاقتصادي ليس جيدا لكنه لن يمنعنا من الوفاء بالتزاماتنا."
س ب - م ف غ (ريض) arsp