فلاديمير بوتين
ستعول روسيا على قدرة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين على الاقناع لمنح أكبر بلاد العالم مساحة حق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى عام 2018.
ولعب بوتين دورا كبيرا في فوز منتجع سوتشي الواقع على البحر الأسود بحق تنظيم دورة الألعاب الاولمبية الشتوية عام 2014. وسافر بوتين في 2007 وقت أن كان رئيسا لروسيا إلى جواتيمالا للاجتماع مع أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية.
وقال فيتالي موتكو وزير الرياضة ورئيس العرض الروسي وعضو المجلس التنفيذي بالفيفا لرويترز في مقابلة سابقة "لقد قام (بوتين) بعمل رائع بالفعل لمساعدة عرضنا."
ومن أقوى النقاط في عرض روسيا الدعم الحكومي الكامل من بوتين ومن الرئيس ديميتري ميدفيديف.
وفي وقت سابق هذا العام وقع بوتين شخصيا على جميع الضمانات الحكومية ثم وعد بإسقاط المتطلبات الخاصة بمنح تأشيرات الدخول للاعبين والمسؤولين والمشجعين الذين يحملون تذاكر صالحة.
لكن موتكو وهو صديق لبوتين لم يكشف إن كان رئيس الوزراء سيسافر إلى زوريخ لحضور التصويت الذي سيجري يوم الخميس.
وقال موتكو "كل خطط بوتين محاطة بالسرية حتى الان لكننا جميعا نتمنى بالتأكيد أن يحضر."
وقبل عام وعلى بعد خطوات قليلة من الميدان الأحمر وبوجود أسوار الكرملين في الخلفية كشف موتكو عن عرض طموح لإقامة كبرى بطولات كرة القدم في العالم في بلد هو الأكبر مساحة في العالم إذ يمتد من بحر البلطيق وحتى المحيط الهادي ويضم 11 منطقة زمنية مختلفة.
وتخطط روسيا لاستخدام 13 مدينة يوجد بها 16 استادا في أربع مناطق جغرافية مختلفة بوجود أربعة استادات في العاصمة موسكو أو بالقرب منها.
وقد تجعل هذه الخطوة المشجعين يسافرون لمسافات تزيد على ثلاثة الاف كيلومتر من كاليننجراد على بحر البلطيق في الغرب إلى ايكاترنبرج في شرق البلاد.
لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اعتبر المساحة الهائلة لروسيا كأبرز نقاط الضعف في الملف.
وقال الفيفا في تقريره الفني الذي صدر في وقت سابق هذا الشهر " من شأن المساحة الكبيرة للبلاد وبعدها عن بلدان أخرى وضع ضغط على البنية التحتية الخاصة بالنقل الجوي وهو ما قد يتسبب في تحديات ترتبط بالنقل بالنظر الى الافتقار الى وسائل بديلة للتنقل لمسافات بعيدة."
واعترف موتكو بأن مساحة بلاده تمثل مصدر قلق للفيفا لكنه قال إنه سيتم التعامل مع جميع التحديات.
وأضاف "لدينا نقاط سلبية مثل جميع العروض الأخرى. النقاط السلبية لدينا هي البنية التحتية (غير الكافية) والنقل وعدم وجود ومطارات وفنادق حديثة."
وتابع "لكن روسيا بلد حيوي ويملك امكانيات اقتصادية هائلة ولا يجب أن يشك أحد في أن كل شيء سيتم انجازه في الوقت المحدد."
واضطرت روسيا كذلك لمواجهة انطباع سلبي يتعلق بالعنصرية بين المشجعين في البلاد.
ووردت في اوروبا خلال العام الماضي أنباء عن حوادث شهيرة وقعت في روسيا كما أضر اليكسي سوروكوين الرئيس التنفيذي لعرض روسيا بملف بلاده حين انتقد عرض انجلترا في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
واضطر سوروكين لتقديم اعتذار شخصي لمسؤولي انجلترا بينما ارتسمت لدى الفيفا صورة قاتمة من هذه الواقعة.
ورغم هذه المشاكل يعتقد أن عرض روسيا قوي حيث تصنفه مكاتب المراهنات كأبرز المرشحين للفوز بالاستضافة متفوقا على عرض انجلترا وعرضين مشتركين لكل من اسبانيا مع البرتغال وهولندا مع بلجيكا.
الرئيسية
التسجيل
دخول
الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 2:04 am
