يسعى منتخب الكويت صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد تسع مرات لاقتناص بطاقة التأهل لنهائي كأس الخليج لكرة القدم عندما يلتقي مع غريمه العراق في الدور قبل النهائي للبطولة المقامة في اليمن غدا الخميس.
وخرج منتخب الكويت في النسخة الماضية من الدور قبل النهائي بعد خسارته أمام السعودية 1-صفر لذلك سيسعى جاهدا لتخطي عقبة العراق لتعويض اخفاقة السابق.
وشق منتخب الكويت طريقه للدور قبل النهائي في البطولة بعد أن تصدر مجموعته الأولي في الدور الأول برصيد سبع نقاط بعد فوزه في الجولة الأولي على قطر 1-صفر وتعادل مع السعودية بدون أهداف وسحق منتخب اليمن صاحب الأرض 3-صفر.
وتتسم المباراة بالتكافؤ الكبير بين طرفيها وستكون فرصة كبيرة لاستعادة أمجاد الماضي عندما كانت المنافسة على أشدها بين المنتخبين منذ انضمام العراق للبطولة الخليجية لأول مرة في نسختها الرابعة عام 1976.
ولا يشعر منتخب الكويت وهو الوحيد الذي لم تهتز شباكه في الدور الأول بأي انجاز بالوصول للدور قبل النهائي للمسابقة التي أحرزها لاخر مرة عام 1998 ويرى الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي أنه أمر طبيعي.
وقال الفهد هذا أول أهدافنا (وهو) التأهل للدور قبل النهائي الله سخر الأمور ثم مجهود اللاعبين والطاقم الفني.. أقول للاعبين 270 دقيقة فاتوا (المباريات الثلاث في الدور الأول) وهم في ناحية و90 دقيقة القادمة في ناحية أخرى."
وأضاف "طبيعي أن يفوز منتخب الكويت ويتأهل للدور قبل النهائي.. لكن الانجاز الوصول للمنصة ونلعب النهائي ونسأل الله التوفيق والفوز باللقب... علينا أن نبذل ونسعى الى أقصى ما عندنا والتوفيق من الله."
وسيدخل منتخب الكويت هذه المباراة بروح معنوية عالية بعد المستوى الرائع الذي ظهر به اللاعبون خلال منافسات الدور الأول خاصة في الجولة الختامية عندما فازوا على اليمن مستضيف البطولة.
ورغم الفوز الكبير كان بوسع منتخب الكويت اضافة المزيد من الأهداف لو أحسن استغلال الفرص التي أتيحت لهم خاصة بدر المطوع الذي سجل هدفين وتسبب في ركلة جزاء جاء منها الهدف الثالث بالاضافة لفهد العنزي ووليد علي.
وقال بدر المطوع الذي غاب عن الجولة الثانية بسبب سفره لحضور حفل توزيع جوائز الاتحاد الاسيوي في ماليزيا "الحمد لله قدم الفريق عرضا جيدا وكان بامكاننا توسيع الفارق... المباراة كانت صعبة وما كانت سهلة وحققنا هدفنا وهو التأهل."
وأضاف "لم يحالفنا الحظ في البطولات السابقة.. لكن بهذا الأداء القوي يمكننا اضافة البسمة على الجماهير الكويتية بالحصول على اللقب الخليجي".
ومن المتوقع أن يعتمد الصربي جوران توفجيتش مدرب الكويت على نفس طريقة اللعب التي اعتمد عليها في الدور الأول مدعوما بتألق بدر المطوع في الهجوم والى جانبه الجناح الأيمن السريع فهد العنزي بتمريراته المتقنة ووليد علي بانطلاقاته من الناحية اليسرى.
وغالبا سيعهد توفجيتش لنواف الخالدي بمهمة حراسة عرين الأزرق خصوصا بعد أن حافظ على شباكه وتصدى لركلة جزاء من النجم السعودي محمد الشلهوب في وقت قاتل ومنح بلاده نقطة ثمينة في الدور الأول ومن أمامه خط دفاع محكم بقيادة مساعد ندا.
ويتطلع المنتخب العراقي هو الاخر لتحقيق الفوز على نظيره الكويتي والتأهل لنهائي البطولة الخليجية طمعا في اضافة اللقب الرابع الى رصيده في مباراة يدرك تماما مدى صعوبتها وتعويض فشله في اخر ثلاث بطولات في اجتياز الدور الأول.
وتأهل المنتخب العراقي للدور قبل النهائي بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد خمس نقاط جمعهم من تعادله في مباراتين مع الإمارات ومنتخب سلطنة عمان (حامل اللقب) بنفس النتيجة سلبيا بدون أهداف وفوزه على البحرين 3-2.
ويتطلع منتخب العراق بطل اسيا لتقديم عرض جيد يليق بسمعته ويمنحه بطاقة المرور لنهائي البطولة والمنافسة على اللقب الخليجي للحصول على دفعة قوية قبل الدفاع عن لقبه القاري في قطر في يناير كانون الثاني المقبل.
وسيحاول الألماني فولفجانج سيدكا مدرب منتخب العراق الذي قال في بداية البطولة انه لا يملك عصا سحرية للتنبؤ بفوز العراق بلقب كأس الخليج التصدي لقوة الهجوم الكويتي بامتلاك منطقة منتصف الملعب عن طريق الثنائي القوي نشأت أكرم وهوار ملا محمد.
ومن المنتظر أن يواصل الألماني سيدكا الاعتماد في خط الهجوم على يونس محمود وعلاء عبد الزهرة الذي تردد مؤخرا أنه تلقى عدة عروض للاحتراف في الدوري الكويتي بينما تحوم شكوك حول استمرار عماد محمد في مركزه في ظل ظهوره بشكل متوسط.
والتقى المنتخبان الكويتي والعراقي حتى الان سبع مرات في تاريخ البطولة وفازت الكويت مرتين بنتيجة 4-2 و2-1 بينما فاز العراق ثلاث مرات بنتيجة 3-1 و3-1 و1-صفر وتعادلا مرتين الأولي 2-2 والثانية في اخر مواجهاتهما في خليجي 19 بهدف لكل منهما.
وسيلعب الفائز من هذا اللقاء في النهائي يوم الاحد المقبل مع الفائز من مباراة قبل النهائي الاخرى بين السعودية والامارات.