[size=21]انقضت
دورة اتحاد شمال إفريقيا التي كانت بمثابة امتحانا مفيدا للغاية بالنسبة
لأشبال آيت جودي عند مواجهة منتخبات محترمة على غرار الكاميرون، ليبيا
والمنتخب المغربي مستضيف الدورة، ولن تنتهي المسيرة عند هذا الحدّ لأن
برنامج المنتخب الأولمبي مكثف، بحيث تنتظر “الخضر“ عدّة خرجات في منافسات مختلفة..
وهو
ما يدركه جيّدا المدرب الوطني الذي يسعى للتحضير كما ينبغي في مطلع العام
الجديد 2011، مع العلم أن الهدف الأبرز في كلّ المنافسات هي التصفيات
المؤهّلة لأولمبياد لندن 2011، والذي تمنحه الاتحادية الوطنية أهمية قصوى،
وعلى آيت جودي واللاعبين أن يكونوا واعين بحجم المسؤولية الملقاة على
عاتقهم، ويكونوا في المستوى المطلوب ولا يخيّبوا الآمال المعلقة عليهم.
التنقل إلى الإمارات مطلع جانفي
وستكون
البداية مطلع شهر جانفي الجاري عند التنقل إلى دولة الإمارات المتحدة في
الخامس من جانفي، للمشاركة في الدورة العربية للمنتخبات الأولمبية التي
تدوم هي الأخرى عشرة أيام كاملة. ويسعى آيت جودي من خلال هذه الدورة إلى
مواصلة التحضيرات في المستوى العالي، وهي المنافسة التي تشبه كثيرا دورة
اتحاد شمال إفريقيا، حيث يعتبرها الطاقم الفني لـ “الخضر“ محطة تحضيرية
هامة قبل الدخول في التصفيات المؤهلة لأولمبياد 2012 عند استقبال منتخب
مدغشقر شهر مارس المقبل.
المشاركة في الدور الأول من تصفيات لندن
وسيدخل
منتخبنا الوطني لأقل من 23 سنة المنافسة الرسمية مطلع شهر مارس المقبل عند
استقبال منتخب مدغشقر في الدور الأول من التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن
2012، فيما سيتنقل “الخضر“ إلى مدغشقر للعب مباراة العودة من الدور نفسه،
وفي حال تأهلوا إلى الدور المقبل فإنهم سيلعبون الدور الموالي نهاية شهر
جوان، على أن يكون لقاء الذهاب خارج الديار ومباراة الإياب في الجزائر.
وستكون بذلك حظوظ المنتخب الوطني وفيرة في التأهل إلى الأدوار الموالية
والاقتراب أكثر من التأهل إلى الألعاب الأولمبية القادمة.
... وبعدها تصفيات الألعاب الإفريقية
مباشرة
بعد المشاركة في الدور الأول من تصفيات الألعاب الأولمبية، سيدخل منتخبنا
الوطني لأقل من 23 سنة في تصفيات أخرى تتعلق بالألعاب الإفريقية، وهذا عند
مواجهة المنتخب الليبي. وتعطي الاتحادية أهمية قصوى كذلك للألعاب الإفريقية
لأنها تريد التأهل لكلّ المنافسات الممكنة، حتى يكتسب هذا المنتخب خبرة
أكثر ويستفيد منها مستقبلا، لأنه حسب مصادرنا المطلعة فإن جلّ هذا التعداد
سيلتحق عن قريب بالمنتخب المحلي وكذا المنتخب الأول. ويسعى الطاقم الفني
للحفاظ على الاستقرار. وبالإضافة إلى كلّ هذه المباريات التي سيخوضها
منتخبنا الوطني في عام 2011، فإنه سيشارك في شهر سبتمبر بـ قطر في الدورة
العربية.
آيت جودي يسعى للحفاظ على التعداد نفسه
ويسعى
المدرب آيت جودي للحفاظ على التعداد نفسه الموجود أكبر وقت ممكن، لأنه
يبحث عن الاستقرار في صفوف المنتخب مع إضافة بعض العناصر التي تبرز في
البطولة الوطنية وحتى في الخارج، ناهيك عن التحاق اللاعبين المحترفين في
الاستحقاقات المقبلة والمنافسات التي تضع فيها “الفيفا“ تواريخ محددة. وبعد
الوجه الذي أبان عنه رفاق بلكالام في دورة اتحاد شمال إفريقيا، فإنهم
كسبوا احترام الجميع في انتظار التأكيد في المناسبات القادمة على أنهم
منتخب لا يُستهان به. مع الإشارة إلى أن معدّل أعمار هؤلاء اللاعبين هو 20
سنة، ما يعني أن هذه المجموعة قادرة على اللعب مع بعض لسنتين أخريين، وهو
ما سيُفيدهم كثير[/size]