يرفع المنتخب الأردني لكرة القدم راية التحدي عندما يستهل الفريق مسيرته في بطولة كأس آسيا 2011 بمواجهة نظيره الياباني غدا الأحد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة التي تستضيفها قطر حتى 29 كانون الثاني/يناير الحالي.
وتختلف دوافع كل من الفريقين بشأن تحقيق الفوز خلال هذه المباراة. المنتخب الياباني يسعى للفوز ليكون ضربة البداية في رحلة الفريق لاستعادة اللقب الأسيوي الذي توج به ثلاث مرات سابقة بينما يحلم المنتخب الأردني بتحقيق الفوز أو التعادل على الأقل ليبدأ رحلة البحث عن بطاقة التأهل لدور الثمانية للبطولة.
وعلى مدار 14 بطولة سابقة لم يشارك المنتخب الأردني (النشامى) في كأس آسيا سوى مرة واحدة وكانت في عام 2004 بالصين عندما قاد المدرب المصري الشهير محمود الجوهري الفريق إلى دور الثمانية للبطولة.
وكان الفريق على أعتاب التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة ولكنه سقط بضربات الترجيح أمام نظيره الياباني الذي توج فيما بعد بلقب البطولة ولذلك تمثل مباراة الغد مواجهة ثأرية بين الفريقين.
ويعتمد مدرب المنتخب العراقي عدنان حمد بشكل كبير في هذه البطولة على خبرة بعض لاعبيه وفي مقدمتهم حارس المرمى عامر شفيع الذي يمتلك خبرة المشاركة في البطولة حيث كان ضمن فريق عام 2004 كما يضم الفريق نجوما آخرين مثل محمود شلبايه ومؤيد أبو كشك وعبد الله خالد ذيب.
وفي المقابل، يسعى المنتخب الياباني إلى بداية قوية في البطولة الحالية يتغلب من خلالها على الصدمة الكبيرة التي تلقاها عندما خرج صفر اليدين من الدور قبل النهائي لبطولة كأس آسيا 2007 والتي كان مرشحا بقوة لإحراز لقبها خاصة وأنه كان يمتلك جميع المقومات التي تؤهله للدفاع عن اللقب القاري.
ونال المنتخب الياباني دفعة معنوية هائلة قبل عدة شهور عندما نجح في بلوغ الدور الثاني ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لتكون المرة الأولى التي يتجاوز فيها الدور الأول للمونديال خارج أرضه حيث سبق له أن نجح في ذلك مرة واحدة فقط من قبل في مونديال 2002 الذي استضافته بلاده بالمشاركة مع جارتها كوريا الجنوبية.
وتبدو الفرصة سانحة أمام المنتخب الياباني لوضع حجر الأساس لعصر جديد من الإنجازات بعدما نجح خلال العقدين الماضيين في إحراز لقب كأس آسيا ثلاث مرات ليصبح واحدا من ثلاثة منتخبات فقط تحرز اللقب ثلاث مرات.
ويأمل المنتخب الياباني في أن يحالفه التوفيق هذه المرة في ثاني مشاركة له ببطولة آسيا في قطر حيث غاب عنه التوفيق في عام 1988 وخرج الفريق من دور المجموعات لتكون أول وأسوأ مشاركة له في البطولة حتى الآن.
وسجل الفريق 17 هدفاً في التصفيات ليبرهن على قوة هجومه ودفاعه بعدما اقتصر عدد الأهداف التي اهتزت بها شباكه على أربعة أهداف في ست مباريات خاضها بالتصفيات.
ويأمل محاربو الساموراي في استمرار هذا السجل الناجح مع افتتاح مسيرتهم في النهائيات غدا وتحقيق الفوز على المنتخب الأردني للاقتراب خطوة كبيرة نحو التأهل للدور الثاني.
ورغم عبور الفريق للدور الأول (دور المجموعات) في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، لجأ الاتحاد الياباني للعبة إلى تعيين المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني في منصب المدير الفني خلفا للمدرب الوطني تاكيشي أوكادا أملا في أن يطرق الفريق أبوابا جديدة وأن يبدأ في الفترة المقبلة عهدا جديدا من الإنجازات.
وحقق زاكيروني بالفعل نجاحا كبيرا في الشهور الماضية التي قضاها مع الفريق وكانت أبرز محطاته مع الفريق هي الفوز على الأرجنتين وباراغواي والتعادل مع كوريا الجنوبية في المباريات الودية التي خاضها في الفترة الماضية.
وإلى جانب الخبرة التدريبية التي يتمتع بها زاكيروني، تضم صفوف المنتخب الياباني مجموعة متميزة من اللاعبين ومن بينهم بعض المحترفين في أندية أوروبية كبيرة مثل شنجي كاجاوا نجم هجوم بوروسيا دورتموند الألماني ولاعب خط الوسط كيسوكي هوندا المحترف في سسكا موسكو الروسي.
كما تضم صفوف الفريق مهاجما من طراز فريد وهو شنجي أوكازاكي هداف الفريق في التصفيات برصيد ستة أهداف.