ستفتتح
الإمارات مشوارها في كأس آسيا لكرة القدم بمواجهة محفوفة بالمخاطر أمام
كوريا الشمالية غدا الثلاثاء (الساعة 1315 بتوقيت جرينتش).
وأمام المنافس القادم من أقصى شرق القارة ستبحث الإمارات عن نتيجة إيجابية
أمام فريق شارك في نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا العام الماضي بعدما
تجاوز مجموعة تذيلتها الإمارات في التصفيات.
وعلى استاد نادي قطر بالدوحة سيضع المنتخب الخليجي نصب عينيه تحقيق بداية
موفقة بعدما شاهد منتخبات خليجية أخرى تسقط في المباراة الأولى.
وخسرت قطر والكويت والسعودية مبارياتها الأولى في دور المجموعات في الأيام
الأولى للبطولة بينما تنتظر البحرين مواجهة صعبة أمام كوريا الجنوبية.
ويشترك المنتخبان في بدء المشاركة في النهائيات الآسيوية عام 1980 حين
احتلت كوريا الشمالية المركز الرابع وودعتها الإمارات مبكرا بالخروج من دور
المجموعات.
لكن الإمارات اقتربت من التتويج باللقب في المرة الوحيدة التي استضافت
فيها البطولة على أرضها عام 1996 حين خسرت في المباراة النهائية بركلات
الترجيح أمام ?لسعودية.
ورغم الخسارة مرتين أمام كوريا الشمالية في تصفيات كأس العالم بالخسارة
2-1 على أرضها و2-صفر بعيدا في أقصى الشرق فإن الإمارات تبدو عازمة على
التعويض.
وفرض السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب الإمارات ستارا من السرية على تدريبات فريقه بعد أربعة أيام من الوصول إلى الدوحة.
وقال كاتانيتش إنه استقر على التشكيلة لكنه لم يعلنها تاركا المنافسة مفتوحة أمام جميع اللاعبين حتى اللحظة الأخيرة.
وبذل كاتانيتش الذي قاد الفريق لنتيجة إيجابية بالوصول للدور قبل النهائي
في كأس الخليج باليمن في نهاية العام الماضي جهدا كبيرا لإبعاد الأضواء
والضغوط النفسية عن لاعبيه من خلال أكثر من تصريح يعكس تواضع طموحه في
المنافسة وأن هدفه الحالي ينصب على التأهل للدور الثاني.
وارتفعت المعنويات في صفوف المنتخب الإماراتي بعد أن اكتملت الصفوف بعودة
سبيت خاطر وذياب عوانة للتدريبات بعدما غابا عن أول تدريب في الدوحة إثر
إصابة بسيطة في مباراة ودية ضد استراليا قبل يوم واحد من الحضور الى الدوحة
وانتهت بالتعادل السلبي.
وستكون جميع الخيارات مفتوحة أمام ميتسو لاختيار تشكيلته بوجود مجموعة من
أبرز لاعبي دوري المحترفين ولاعبي المنتخب الاولمبي الفائز بالميدالية
الفضية في دورة الألعاب الآسيوية في الصين في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وبوجود إسماعيل مطر وأحمد خليل في الهجوم وبدعم من خاطر وإسماعي الحمادي
إضافة للحارس ماجد ناصر سيأمل كاتانيتش أن يوفق فريقه في الجولة الأولى قبل
مواجهتين لا تقلان صعوبة في المجموعة الرابعة بين العراق حامل اللقب
وإيران.
أما المنتخب الكوري الشمالي فسيحاول تغيير صورة سلبية عاد بها من جنوب
افريقيا حين مني بثلاث هزائم أبرزها أمام البرتغال بسبعة أهداف مقابل لا
شيء.
وتحت قيادة المدرب الجديد جو تونج سوب الذي تولى المسؤولية عقب الإخفاق في
كأس العالم أحرزت كوريا الشمالية العام الماضي لقب كأس التحدي الآسيوي.