يرفع منتخبا الإمارات وكوريا الشمالية لكرة القدم "شعار التحدي والبحث عن
الثقة" عندما يلتقيان غدا الثلاثاء في الجولة الأولى من مباريات المجموعة
الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس آسيا الخامسة عشر المقامة حاليا في
قطر.
وافتقد الفريقان الثقة في الفترة الماضية رغم تأهل المنتخب الإماراتي لدور
الأربعة لبطولة كأس الخليج الماضية (خليجي 20) في اليمن قبل أسابيع قليلة
بينما خرج منتخب كوريا الشمالية مبكرا بعد نتائج سيئة في مبارياته الثلاث
بمجموعته في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي كان أسوأها الهزيمة
الثقيلة صفر/7 أمام البرتغال.
ويبدو المنتخب الإماراتي ضمن المنتخبات الكبيرة التي أخفقت في حصد الألقاب بالبطولات الكبيرة.
ورغم التاريخ الحافل لكرة القدم الإماراتية وبدء مشاركات منتخبها المعروف
بلقب "الأبيض" في بطولات كأس آسيا منذ بطولة عام 1980 لم ينجح الفريق في
عبور الدور الأول للبطولة إلا في نسختين فقط من بين سبع مشاركات سابقة.
وكان أفضل إنجاز للفريق في بطولات آسيا هو الفوز بمركز الوصيف في بطولة
عام 1996 التي استضافتها بلاده وذلك بعد أربع سنوات من فوزه بالمركز
الرابع في بطولة 1992 التي أقيمت باليابان.
وبخلاف ذلك ، خرج الأبيض من الدور الأول (دور المجموعات) في بطولات 1980 و1984 و1988 و2004 و2007 .
ومع التطور الذي شهدته كرة القدم الإماراتية في السنوات الماضية وفوز
الفريق بلقب كأس الخليج 2007 للمرة الأولى في تاريخه ، يأمل الأبيض في
تقديم دليل جديد على تطور مستواه وعلى قدرته على المنافسة في البطولات
الكبيرة وذلك خلال مشاركته البطولة الحالية.
ولكن مهمة الفريق في النهائيات ستكون في غاية الصعوبة، خاصة في مواجهة
المنتخبين العراقي حامل اللقب والإيراني صاحب الخبرة الكبيرة والتاريخ
الحافل في البطولات الأسيوية بينما تبدو مباراة الغد هي الفرصة المثالية
أمامه لتعزيز فرصته في التأهل لدور الثمانية.
ويعول المنتخب الإماراتي كثيرا في هذه البطولة على خبرة لاعبيه مثل إسماعيل مطر /27 عاما/ مهاجم الفريق.
كما يعتمد الفريق على إصرار اللاعبين على تعويض ما فاتهم بعد الخروج
المبكر من الدور الأول في خليجي 20 قبل أسابيع قليلة وعلى خبرة المدرب
السلوفيني سريتشكو كاتانيتش الذي قاد منتخب بلاده من قبل إلى نهائيات كأس
الأمم الأوروبية (يورو 2000) وكأس العالم 2002 ويسعى إلى تحقيق نتائج طيبة
مع الأبيض في كأس آسيا رغم صعوبة مهمة الفريق.
في المقابل ، اقتصرت المشاركات السابقة للمنتخب الكوري الشمالي في بطولات
كأس آسيا على بطولتي 1980 و1992 فاحتل المركز الرابع في مشاركته الأولى
وخرج مبكرا من الدور الأول (دور المجموعات) في المشاركة الثانية.
وتأهل منتخب كوريا الشمالية إلى نهائيات كأس آسيا 2011 التي تستضيفها قطر
حاليا بعد فوزه بلقب بطولة كأس التحدي لعام 2010 في شباط/فبراير الماضي.
ويدرك منتخب كوريا الشمالية أنه يحتاج "إلى تعديل كبير في دفاعه، إذا أراد
الظهور بشكل جيد في كأس آسيا بعد إخفاق المونديال ولكن المدرب جو إن تشول
المدير الفني الجديد للفريق يعرف جيدا أن دفاع فريقه لن يكون العقبة
الوحيدة التي تعترض طريقه.
ويعرف المدرب، وكذلك جماهير الفريق أن المنتخب الكوري الشمالي سيواجه
اختبارا صعبا للغاية في الدور الأول للبطولة حيث يواجه ثلاثة منتخبات
عنيدة في مقدمتها المنتخب العراقي حامل اللقب والإيراني الفائز باللقب
ثلاث مرات سابقة والمنتخب الإماراتي.
وما يطمئن المنتخب الكوري الشمالي هو النتائج الطيبة التي حققها في
المباريات التي خاضها بقيادة مديره الفني الجديد وكان آخرها الفوز 1/صفر
على منتخب البحرين في عقر داره كما أن بدايته غدا ستكون أمام المنتخب
الإماراتي وليس أمام نظيره العراقي حامل اللقب.
في المقابل ، يواجه مدرب المنتخب الكوري مشكلة أخرى، وهي قلة خبرة لاعبيه
مقارنة بلاعبي المنتخبات الثلاثة الأخرى المنافسة له في المجموعة، ولكن
إصرار اللاعبين قد يكون الوسيلة المناسبة للتأكيد على أن هذا الفريق هو
الحصان الأسود لكرة القدم الأسيوية في الوقت الحالي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]منتخب كوريا الشمالية