رأى رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام العبد الله في حديث خص به برنامج ليالي آسيا الذي تبثه قناة الجزيرة الرياضية بالتزامن مع استضافة كأس أمم آسيا الخامسة عشرة لكرة القدم والذي قدمه الزميل عبد العزير البكر، أن فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 هو إنجاز عربي بامتياز.
وشكر بن همام الإخوان العرب الذين وقفوا إلى جانب الملف القطري من المحيط على الخليج ووجه أسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة القطرية. وقال "كنت شخصياً أرى أن هذا الأمر اكبر من إمكانيتنا وطموحنا لكن كان هناك أشخاص غيري أنا آمنوا بالملف والفضل ينسب لهم، وفي النهاية على قدر أهل العزم تأتي العزائم".
وأضاف: أتمنى أن يشارك جميع العرب في التنظيم وان يكون لهم بصماتهم الخاصة، فكأس العالم 2022 هي كأس عربية. الوقت ما زال باكراً للحديث عن استضافة بلدان مجاورة للمباريات، فمثلاً لا احد يعلم حتى الآن في أي مدن ستقام مباريات كأس العالم 2014، فلماذا استباق الأمور والتكلم عن 2022".
واستطرد قائلاً: " هذا القرار يجب أن يأخذ بعد مونديال 2018".
أما بالنسبة لنقل مباريات البطولة من فصل الصيف إلى الشتاء فقال بن همام: " لا يستطيع أحد التفرد باتخاذ مثل هذا القرار، لا يمكن تخطي الأندية والاتحادات المحلية والقارية في هذا الموضوع. قد يلحق نقل المباريات إلى فصل الشتاء ضرراً كبيراً بالعديد من الأندية حول العالم لذا يجب مناقشة هذا الموضوع على أعلى المستويات".
وأكد: "هذا الأمر يجب أن يمر عبر القنوات المختصة والتكلم بهذا الموضوع من منطلق شخصي وفردي هو تخبط في القرارات ونحن في قطر لا يعنينا هذا الطرح ولسنا أصحاب هذه الفكرة".
هذا وبارك بن همام للأمير نواف بن فيصل بن فهد إثر تعينه رئيساً لرعاية الشباب والرياضة في السعودية وأكد أن خبرة الأخير ستصب في مصلحة الكرة السعودية بشكل عام.
ودعا بن همام الجميع إلى عدم الحكم على الكرة السعودية من خلال مباراة أو بطولة واحدة بل من باب الخطوط العريضة لإنجازاتها القارية والدولية، علماً أنها تعتبر بين الأفضل آسيوياً.
واعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي أن على الأندية في القارة الصفراء الاقتناع بأن الاحتراف هو السبيل الوحيد لتطوير كرة القدم ودعا الاتحادات إلى وضع قوانين وأنظمة تسهل هذا الأمر، ولفت إلى أن الأندية هي القاعدة الأساسية لتطوير اللعبة وأن قوة المنتخب ما هي إلا انعكاس لقوتها.
واعترف بن همام بالخلاف القديم الجديد بين الإتحاد الكويتي لكرة القدم ونظيره الآسيوي وقال: "تقاطعت الخطوط في مكان ما مع الإخوة في الكويت، ونحن ندير مؤسسات رياضية وقد يكون لنا وجهات نظر مختلفة".
ورفض ضيف الجزيرة الرياضية استخدام الإعلام كمنصة لتصعيد الأمور أو لإطلاق الحملات المضادة مؤكداً أن هذا الأمر لا يخدم الرياضة العربية ولا الآسيوية التي نحن جزء منها".
وأشار إلى أن منصبه الحالي ليس احتكاراً أو ملكاً له، فمسيرته مذ كان رئيساً لنادي الريان حتى بلوغه القمة تشهد عليه، وأكد أن وجوده في هذا المنصب هو بهدف خدمة كرة القدم وتطويرها وهو الذي حدد فترةً زمنية معينة سيرحل بعدها ويترك المجال للراغبين بخدم الكرة الآسيوية بالوصول إلى سدة الرئاسة.
وعن توقيت إقامة بطولة أمام آسيا لكرة القدم اعتبر بن همام أن اختلاف الطقس بين شرق آسيا وغربها كان السبب وراء توقتيها الحالي.
أما بالنسبة للانتقادات التي وجهت إلى منتخب الهندي فقال القطري: "الهند هي بلد المليار نسمة ولا يجوز شطبها بهذه البساطة من معادلة الكرة الآسيوية بالرغم من المستوى المتواضع التي ظهرت به، بل على عكس ما يقال وانطلاقاً من قاعدة أن كرة القدم للجميع يجب دفع الهند وحثها على المشاركة وبذل المزيد من المجهود بغية تقديم نتائج أفضل وبالتالي إعطاء كرة القدم فرصة للتوسع والانتشار في هذا البلد الكبير".
وختم بن همام مؤكداً أن هدف الإتحاد الآسيوي في المرحلة المقبلة هو نشر كرة القدم في كافة أرجاء القارة الآسيوية.