ودع ممثل العرب الأخير وحامل اللقب المنتخب العراقي بطولة أمم آسيا 2011 بعد خسارته أمام نظيره الاسترالي بهدف لصفر ضمن منافسات الدور الربع النهائي .
أستراليا سيطرت على الدقائق العشرين من الشوط الاول بعد فرض ايقاع لعب سريع وانتشار على الاطراف , معتمدين على خبرة كيويل وكاهيل لكن كل ذلك جاء من دون خطورة تذكر على المرمى العراقي , بعد ان اصطدمت جميع المحاولات الاسترالية بالدفاع العراقي من خلال الضغط القوي الذي شكله أسود الرافدين في الثلث الاخير من ملعبه , بالإضافة الى تضييق المساحات في وسط الملعب لمنع الخصم من بناء الهجمات المسنقة ما اجبره في اغلب الاحيان الى الاعتماد على الكرات الطويلة .
وكاد سلمان سعيد ان يهدي استراليا هدف السبق بعد ان حول كرة برأسه الى مرمى كاصد وسط سوء تنسيق بينه والاخير , الا ان كاهيل لم يترجمها بالشكل المطلوب .
من بعدها سيطر لاعبي العراق على مجريات اللعب في النصف الثاني من الشوط الاول , لكن جميع الهجمات افتقدت الى اللمسة الاخيرة , لاسيما وأن المدرب سيدكا إعتمد على يونس محمود في خط الهجوم لوحده ما قلل من حيلته وقوته نحو بلوغ المرمى الاسترالي.
وفي الدقائق الخمس الاخيرة شهد اللقاء سيطرة استرالية بعد ان هدد المرمى العراقي أكثر من مناسبة , كان اولها في الدقيقة 42 عبر مات مكاي الا ان تسديدته جاءت في احضان الحارس محمد كاصد .
وبعد مرور دقيقتين كاد هاري كيويل ان يفتتح التسجيل بعد انفراده بالمرمى , غير ان كرته جاءت فوق العارضة ليضيع فرصة منح الافضلية لمنتخبه قبل ان يطلق حكم اللقاء صافرته منهياً الشوط الاول بالتعادل السلبي .
الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه من ناحية الاداء , حيث ارتكز اللعب في وسط الملعب وسط تكتل دفاعي من كلا الفريقين منعاً لأي مفاجآت .
عماد محمد كاد ان يهدي العراق فرحة الفوز بعدما انفرد بالمرمى الاسترالي في الدقيقة 55 الا ان تسديدته جاءت بجانب القائم الايسر وسط خيبة أمل عراقية .
من بعدها سيطر المنتخب الاسترالي على مجريات اللعب في ظل تراجع عراقي حيث بدى العامل البدني فارقاً في اللقاء , وسنحت فرصة لاستراليا لافتتاح التسجيل عبر رأسية حسين رحيمة عن طريق الخطأ الا انها جاءت فوق العارضة .
كما سنحت فرص اخرى خجولة لاستراليا غير ان تألق محمد كاصد حالت دون ذلك , بعد ان تميز بردة فعله القوية والروح القتالية العالية .
وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق كاد مصطفى كريم ان ينهي على آمال الاستراليين بعد تلقيه عرضية من باسم عباس على الناحية اليسرى غير أنه لم يترجمها بالشكل المطلوب أمام المرمى لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويتجه المنتخبين نحو شوطيين اضافيين .
الوقت الاضافي شهد سيطرة مطلقة لأسود الرافدين اذ سنحت لهم فرصاُ بالجملة كادت كفيلة للخروج بالفوز بنتيجة كبيرة , لكن الحظ العنيد ورعونة المهاجمين كانت سداً منيعاً امام التأهل الى الدور النصف النهائي , ودفع المنتخب العراقي ضريبة اضاعة الفرص بعدما قضى هاري كيويل على آمال المنتخب العربي الوحيد بالتأهل بتسجيله اصابة الفوز في الدقيقة 118 وسط ذهول من المتابعين واللاعبين العراقيين .
شارك
*
*
*
*