من
خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامهُ الموقع الرسمِي لبطولة كأس العالم لكرة
اليد 2011 المقامة حاليًا بالسويد، نفى المدير الفني للمنتخب السويدي السيد
ستيفان اولسون وجود أي ضغط على منتخبهِ قبل المباراة التي سيلعبها فريقهِ
آمام المنتخب الفرنسِي بطل العالم أوربا الأخير في الدور النصف النهائي
للبطولة .
وبدأ ستيفان اولسون حديثهُ قائلا " نحن نتوق إلى دعم جماهيري يفوق الخيال
في مباراتنا المقبلة، لايوجد علينَا أي ضغط بل الضغط متواجد على المنتخب
الفرنسِي "، وقدم المنتخب السويدي المضيف بطولة قوية جدا حيث وصل لذروة
نجاحهِ ولكن الأصفر يسعى للوصول للنهائي هذه المرة، ورغم الإصابات التي
حدثت للمنتخب السويدي المتمثلة في إصابة اللاعب كيم أنديرسون منذ بداية
البطولة وكذلك إصابة النجم أوسكار كارلين في مباراة كرواتيَا إلا إن المدير
الفني للمنتخب السويدي ظل متمسك بحظوظ المنتخب السويدي في المباراة حيث
قال " نتمنى لعب مباراة رائعة آمام فرنسَا فنحن قادرين على ذلك " .
ومن خلال البطولتين السابقتين عامي 2007 و2009 فقد شهدت البطولتين تآهل
المنظم للمباراة النهائية حيث تآهل كل من منتخبي ألمانيا وكرواتيا للمباراة
النهائية على التوالي في البطولتين، والفرصة كبيرة جدا آمام السويد للتآهل
ايضًا خاصة مع الدعم الكبير الذي سيكون في مدينة مالمو، وكان المنتخب
السويدي قد تلقى خسارتين ضمن المونديال الحالي حيث كانت الخسارة الأولى
مفآجأة آمام منتخب الأرجنتين فيما كانت الخسارة الثانية بفارق بسيط آمام
منتخب الدنمارك في آخر اللقائات .
وتجدر الإشارة على إن المنتخب السويدي قد تمكن من التآهل للدور النصف
النهائي من قبل، حيث كان ذلك في بطولة عام 2001 بفرنسَا، وكان المنتخب
السويدي قد حقق الترتيب التاسع في بطولة العالم الأخيرة عام 2009 بكرواتيَا
فيما لم يتمكن من التآهل لبطولة العالم 2007 بألمانيَا، لذلك فآن الجماهير
السويدية في هذه الأوقات متعطشة للقب العالمِي بأي ثمن .
وتعتبر قوة المنتخب السويدي من خلال روح الفريق الكبيرة ودفاعهِ القوي، حيث
ظهر دفاع المنتخب السويدي بأداء متميز بقيادة نجمه جيرنيماير ماغنوس
وكارسلون توبياس حيث مثلا كلاهما جدار قوي عن حارس مرماهم، وفي الهجوم عول
المنتخب السويدي على الهداف التاريخي لدوري أبطال أوربا لثلاثة مرات
القاطرة البشرية جوناس كالمان والذي حقق مع نادي ريال سوسيداد الأسباني لقب
بطولة أبطال أوربا كما ظهر اللاعب الشاب كيمدو رايتيز بأداء رائع وقوي
أيضًا .
وكانت إستراتيجية المنتخب السويدي التكتيكية تتمكن في اللعب على الهجمات
المنعكسة وذلك بقيادة صانع الألعاب الموهوب داليبور دودير والذي قاد
المنتخب السويدي في عشرات المرات هذا العام، كما كان النجم نيكلاس إكبيرج
لاعب رائع جدا في رميات السبع آمتار مما ساهم في وصول السويد لهذه المرحلة .
والجدير بالذكر إن المنتخب السويدي سيلعب يوم الجمعة المقبلة آمام المنتخب
الفرنسِي في الدور النصف النهائي الذي سيلعب في مدينة مالمو السويدية وعلى
تمام الساعة الخامسة والنصف بتوقيت جرنيتيش وستكون قناة الجزيرة الرياضية
في نقل حي مباشر للقاء .