أصبح المهاجم الياباني تاداناري لي ( 25 عاماً ) حديث الإعلام الأوروبي
بعد أن ساهم بشكل كبير في فوز منتخب بلاده بكأس أمم آسيا 20111 عندما أحرز
الهدف الحاسم والفوز لمنتخب بلاده في المباراة النهائية أمام منتخب
أستراليا ليحصد المنتخب الياباني اللقب الآسيوي للمرة الرابعة في تاريخه .
إهتمام الإعلام الأوروبي بالمهاجم تاداناري لي أتى بسبب أصول اللاعب والتي
تعود إلى كوريا الجنوبية وهذا الأمر جعل مجلة كيكر الالمانية تكتب تقريراً
مطولاً تجاه هذا الأمر تحت عنوان [ الكوري لي يساهم في فوز اليابان بكأس
آسيا ] .
المهاجم تاداناري لي والذي ولد في مدينة نيشيتوكيو بمحافظة طوكيو يعتبر من
العائلات التي تنتمي من الأقلية الكورية وهي الأقلية الأكبر داخل اليابان
والتي تحمل التاريخ السياسي الطويل بحيث تواجدت هذه الأقلية لأول مرة في
عهد الإستعمار الياباني للأراضي الكورية قبل أن يزداد عددها بعد نهاية حرب
الكوريتين في عام 1950 .
حياة الأقلية الكورية داخل اليابان تعتبر قاسية بحيث يواجه أصحاب الأصول
الكورية التهميش والعنصرية داخل المجتمع الياباني إلا أن المهاجم تاداناري
لي نجح في التغلب على هذه الصعوبات عندما تحصل على الجنسية اليابانية في
عام 2007 ليتمكن من إهداء اليابان البطولة الآسيوية وهذا الأمر جعل صحيفة
كيكر الالمانية تكتب في التقرير بقولها [ المهاجم تاداناري لي ينحدر من
الأقلية الكورية الذين عاشوا كعمال عبيد داخل اليابان ، إلى يومنا هذا لم
تتمكن الأقلية الكورية من الإندماج مع اليابانيين ولكن المهاجم تاداناري
لي نجح في إهداء اللقب الآسيوي لليابان ] .