ك يا اخي صوت من الوجدان فاضت بوحي حروفه أشجان
لك يا اخي في الله نرسلها عسى لحظة لديك بنظرة الإمعان
لك يا اخي ليست عتاباً إنما هي ف الحقيقة حرقة الهجران
ما لذنب ذنبك لكن ما هذا الذي اقترفته كف الجان
وضعوا الحواجز بيننا وتفنون بحياكة الأقفاص والقضبان
في قلبي المجروح ألف حكاية يارب ساعدني على الكتمان
قلبي على الإسلام بات دعاته في شدة قلبي على أخوان
ماذا جنا اهلي هنا وهناك في كل شبرٍ من ربا أوطان
في كل شبرٍ عبوة ملغومة مستورة بعباءة الرهبان
في كل شبرٍ محنة ومصيبة من قندهار الى ذرى أو راني
من قلب بغداد الحبية جرحنا قد فاض يشكي الهم للشيشان
من دمعة الأقصى حبيب قلوبنا من تونس الخضراء إلى أسوان
والى هنا فالصمت ابلغ واصف والوصف قد يغني عن التبيان
أيظل هذا الطير في أوكاره متحيراً والعش للثعبان
تمضي القرون وفي الضمير قضية ندعوا لها بالسر والإعلان
ندعوا بني الإنسان كي يتبينون لا لكنهم فروا من التبيان
من يا ترى يدري لعل سفينة هي بانتظار كتائب الرحمن
لا تيئسن فان ربي قادرٌ فالكون كل الكون في غليان
والفجر آت والأذن مجلجل الله اكبر فوق كل مكان
فالحب في هذ الحياة حياتها والحب في الأخرى نعيم ثاني
فمدد يمنك كي المس دفئها الله الله هذا الدفء أشجان
وامدد كي أحس بنبضها الله الله هذا النبض كم أحيان
وامدد يمينك في الختام مصافح هذه يمين عهدت الأيمان
هذه اليمن فقل تجدني حاضر لا تخشى في وساوس الشيطان
هذه اليمين فلن أخون عقيدتي حتى ولو سربلت في أكفاني
هذه اليمن وعهد ربي فوقها والقدس والفردوس تنتظران
لك يا أخي لك يا أخي صوت من الوجدان