عودة المدرسة ،عندما تسمع هده الجملة البسيطة يتبادر الى دهنك كم هائل من التساؤلات
لكن انصحك الا تشغل مخك كثيرا لانه مجرد شعار تبنته قافلة الحان و شباب والتي ما
فتئت تعمل على تسطيح عقول الشباب و تبدير اموال الدولة يمنة وشمالا و امتصاص
دراهم الشعب المعدودة او المعدومة في رسائل نصية .
و بما انها اموالا مهدورة ،و بما اننا شعب يتنفس الكورة او لنقل شعب يحن الى غد افضل
لمعشوقته المستديرة التي كانت ومازالت هي الوحيدة القادرة على رسم البسمة على
شفاهنا و هي الوحيدة التي وحدتنا تحت سقف واحد و اخرجتنا كبارا وصغارا الى الشوارع.
فلمادا لا نحول مسار قافلة المدرسة و نسلك بها نهج اخر و ننقب في ميدان الكورة الدي
يعتبر ارض خصبة بالمواهب عندنا، فيتولى زمام امورها قدماء اللاعبيين عندنا و المدربين
الاكفاء لينتشرو في كل ولاية و نعوض الاستديوهات بالملاعب لتقييم لقطات مواهبنا
و فنياتهم و يتم اختيار افضلهم ، ثم نكمل المشوار بمنحهم فرصة اثبات داتهم داخل
مركب دار ضياف فيحتدم التنافس بينهم و يكشف كل عن زبدة موهبته و نتبع سياسة
الاقصاء الى ان يتبقى لنا عدد معين ممن يستحقون مكانة في احدى النوادي، و لكي
تؤتي الفكرة اكلها نضع كل واحد منهم تحت تصرف نادي ليكملو تكوينهم فيصقلو موهبتهم
و ينهلو من خبرة قدماء اللاعبيين ، فيشبون على اسس كروية صحيحة و يكسبون لياقة
بدنية تكن عونا لهم في باقي المشوار، فيستفيد الجميع اللاعب يجد المناخ المناسب لبروزه
والنادي يستفيد من خدمات اللاعب و مع تكرار الكرة كل سنة ستتدعم البطولة بلاعبيين مميزين
فيرفعو من مستواها و تستعيد بريقها وتصبح خزان الفريق الوطني باللاعبيين .
لكن لمن تقرء زابوروك يا داوود فنحن شعب لا نتقن الا الكلام لدلك كانت عودة المدرسة
من هدا الباب فرفعنا شعار الغناء والطرب ، و تركنا مواهبنا الكروية تضييع و تندثر و ما
ترتب عن تجربة سوكاسطار خير دليل ، و لاننا نقول ما لانفعل فقد تغنينا بشعارات جوفاء
و تكلم ولاة الامور عن مشاريع مشابهة للنهوض ببطولتنا و وقف نزيف المواهب ،لكن كل
تلك الوعود الرنانة دهبت ادراج الرياح و تم تحويلها الى اغاني تتغدى عليها قافلة الحان
وشباب و التي رفعت عودة المدرسة كشعار لها .