أميرة الاحساس المراقب العام
عدد المساهمات : 2457 السٌّمعَة : 29 العمر : 33
| موضوع: حوار بين الصيام والنفس الأربعاء أغسطس 11, 2010 3:26 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حوار بين الصيام والنفس في أخر شهر شعبان, التقى شهر الصيام بالنفس (قوية الإيمان/ ضعيفة الإيمان). فقال: مرحباً بكما, لقد طال بي وبكما الفراق, وها نحن نلتقي مرة أخرى في سنة جديدة... فهتفتا بلهفة وفرحة: أهلاً ومرحباً بك يا رمضان, لقد أطلت علينا الغياب وحسبنا أننا لن نراك بعد عامنا ذاك... خاطب رمضان النفس (قوية الإيمان) وقال لها: أحقٌ أنك في انتظـــــــــــــــــــــاري...؟! فأجابت: أفي ذلك شكـــــــــــــاً...؟ فقال لها: وما أعنيـــــــــــــــه أنـــــــا لــــــــــك...؟ فقالت بحرارة بعد أن نظرت إلى الأفق: إنك تعني لي الشيء الكثير, لن أقول إلى النجاة سبيلي, لأنك من ذلك أكبر, ولن أقول من السنين شهر, لأنك أجل من ذاك وأعظم, وكفاني أن أقول من ذنوبي على الصراط إلى الجنان بك أعبر... رمضان: إذن ماذا أعددت لي...؟ النفس: لقد طهرت قلبي, وجملته بفضائل الأخلاق وأسبغت عليه حلة الوقار وهيبة المتقين, حتى أقابل ربي فيك متزينة طاهرة نقية... رمضان: وما الذي تنوين فعله قبل قدومي إليك...؟ لا تقولي نويت, بل قولي إني عقدت العزم على إحياء قلبي الذي مات طويلاً... وتجديد توبتي, وأن أعتق رقبتي من حقوق العالمين... النفس: سأطرق بإذن الله أبواب الخير فيك, ولن أسمح لشهواتي التغلب على رغبتي في التحليق عالياً بعيداً عن جذب الأرض... وقد برمجت جدولي وعينت حصتي من حفظ القرآن, فلن أكون متوانية في مؤخرة الركب, وألوح بيدي من بعيد.... وتجهش النفس بالبكاء... كلا... وتتابع: بل سأمضي بكل قوة وسأدعو الله أن أكون من عتقائه من النار... رمضان: ما أجمل العبارات, وما أصدق فيك العبرات, فإذا كان السحر والناس في علم القدر, ماذا تفعلين...؟ وكذا الضحــى وحتى المســاء...؟ النفس: في السحر لي مع ربي وملائكته لقاء وهم يصلون علي, وأنا آكل في فرح في ظل ذاك اللقاء, ثم أصلي وأذكر ربي.... وللضحى فضل كبير, ولي فيه عطاء و أصلي فيه ما الله يشاء, وفي المســاء أعد نفسي للقيام بعد الصيام, وأدعو ربي في السكون أن أكون من أهل الجنان وأذرف دمعي الحارق من خشية الرحمن... رمضان: رحماك ربي... امنحها حباً ورحمة... والآن اسمحي لي أيتها النفس أن أتحدث مع غيرك, فإن هنالك نفساً بقيت وحيدة أثناء حواري معك... ************************************************** ************* رمضان يتحدث مع النفس (ضعيفة الإيمان) رمضان: وأنت أيتها النفس أحقٌ أنك في انتظـــار, وإن كان نعم فما أعنيـــه أنـــا لـــك...؟ النفس الضعيفة: أيها الشهر الكريم, ومن منّا لا ينتظر قدومك ومن منّا كباراً وصغاراً, شباباً وشيوخاً, لا تعني أنت له شيئاً, إنك الشهر الوحيد الذي أنتظره دون سائر الأشهر... أنت ذو الليل السخي , وأنت ذو الأكل الشهي, وأنت ذو النوم الهني, كل ذاك وفيك مرتع الأحبة وملتقى وفيك السمر وفيك مع التلفاز السهر...!!! فيك, وفيك وفيك... ولن أوفيك حقك حين أقول لك فيك... وفيك...!!! وتسألني بعد ذلك ما أعددت لك... لقد أتقنت صنع الطعام لتزهو فيك مائدتي, وجمعت اليوم الأهل والأصحاب للغناء منك, وأحيي معهم ليلتي, ولقد تواعدنا اللقاء في كل يوم أربعاء في بيت أحد الأصدقاء... نتناول الإفطار لديه, وبعدها نذهب للأسواق... نجلب بعض الأشياء التي نحتاجها في رحلة إلى البحر لنحاكي في ليلنا القمر حتى الفجر, ثم نعود إلى الهجود, وهكذا... رمضان: ما أنكر العبارات, وأعظم الهفوات, فإذا كان هذا إعدادك لي فكيف بباقي الشهور...!!! رمضان: رحماك ربي... امنحها عقلاً وبصيرة, فإنها أمتك, أمةً عبدة ضريرة... تكاد تكون عمياء بصيرة... قدها إليك إنها ضالة... الآن وقد طالت مسيرتنا معكم في هذا الحوار... نترك لكم فرصة لتقييم أنفسكم ومعرفتها, ما إذا كنتم ذوي نفس قوية الإيمان, أم ضعيفة... فإذا كانت أنفسكم الأولى فطوبى لكم... وإن كانت الثانية فالبدار البدار... وإلى اللحاق بصفوف الأخيار... | |
|
minato المديرة
عدد المساهمات : 2132 السٌّمعَة : -1 العمر : 30
| موضوع: رد: حوار بين الصيام والنفس الخميس أغسطس 12, 2010 2:36 pm | |
| جزاك الله الف خير حبيبتي بوركتي | |
|