جاء التوقف بسبب التزامات المنتخبات في لحظة غير مناسبة على الإطلاق
بالنسبة لكبار الأندية الأوروبية ، التي تستعد للمرحلة الحاسمة من الموسم
سواء في دوري الأبطال الأوروبي أو في البطولات المحلية.
لذلك تمثل مباريات المنتخبات التي تقام منذ يوم الجمعة الماضي وحتى اليوم
الثلاثاء ، سواء الودية منها أو التي تتعلق بتصفيات قارية ، تهديدا للحالة
البدنية للنجوم وليس جائزة على الجهد الكبير المبذول مع أنديتهم.
خلال الأسابيع المقبلة ، تواجه كرة القدم الأوروبية الجولات الأخيرة في
بطولات الدوري ، والأدوار النهائية من بطولات الكأس ودور الثمانية في دوري
أبطال أوروبا. رغم ذلك ، لا يزال أمام بعض اللاعبين البارزين في أكبر
الأندية الأوروبية التزام مع منتخبات بلادهم اليوم.
ومع ذلك قرر بعض المديرين الفنيين للمنتخبات الوطنية التعاون مع الأندية الأوروبية الكبرى في محاولة للاعتناء بالنجوم.
وأوضح سيرخيو راموس ، مدافع ريال مدريد الأسباني ، أمس أن "كل المدربين
يرغبون في عودة لاعبيهم في أفضل مستوى ممكن. نعرف طبيعة مدربنا (البرتغالي
جوزيه مورينيو) وأنه يشعر بالقلق،لكن الأمر المهم هو أن نعود دون إصابات
وأن نفوز بالمباراة".
ويمر المنتخب الأسباني بواحد من التحديات الصعبة عندما يحل اليوم ضيفا على
ليتوانيا في ملعب حالته سيئة للغاية ، أملا في تدعيم صدارته للمجموعة
التاسعة من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية عام 2012 في بولندا
وأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يقوم المدير الفني للفريق ، فيسنتي دل بوسكي ، بإجراء
تعديلات على تشكيل الفريق واستبدال عدد من اللاعبين الذين فازوا على
جمهورية التشيك يوم الجمعة الماضي 2/1 في نفس التصفيات.
وربما كان منتخبا ألمانيا وإنجلترا هما الأكثر تفهما لاحتياجات مدربي الأندية.
ومنح المدير الفني لألمانيا ، يواخيم لوف ، إجازة لكل من لاعبي ريال مدريد
سامي خضيرة ومسعود أوزيل ومدافع بايرن ميونيخ فيليب لام ، من اللقاء الودي
الذي يخوضه الفريق اليوم أمام أستراليا.
ويستعد النادي الأسباني لخوض مباراة في الدوري المحلي أمام سبورتينج خيخون
السبت المقبل ، قبل أن يصطدم في الخامس من تموز/يوليو المقبل بتوتنهام
هوتسبير الإنجليزي في ذهاب دور الثمانية من دوري الأبطال.
كما منح الإيطالي فابيو كابيللو ، المدير الفني لإنجلترا ، راحة لكل من
جون تيري وفرانك لامبارد وواين روني وآشلي كول ومايكل داوسون من مباراة
غانا الودية اليوم ، علما بأن الخماسي تنتظره مباريات دور الثمانية
للبطولة الأوروبية.
بدوره ، "سيتعاون" تشيزاري برانديللي ، المدير الفني لإيطاليا ، مع
الأندية الكبرى في الدوري المحلي خلال مباراة أوكرانيا الودية ، حيث سيريح
كلا من تياجو موتا وجيامباولو باتسيني وأنطونيو كاسانو ، الذين يتحتم
عليهم خوض "دربي" ميلانو بين إنتر وميلان يوم السبت المقبل.
الذي يبدو له حلم الراحة الآن بعيد المنال هو ليونيل ميسي. ليس فقط بسبب
الساعات السبع والعشرين التي سيتحتم عليه البقاء فيها داخل الطائرة من أجل
الانتقال من كوستاريكا إلى برشلونة غدا الأربعاء فحسب ، بل أيضا بسبب
الاهتمام الكبير الذي يلاحقه أينما ذهب في دولة أمريكا الوسطى ، التي
يستضيف فريقها الوطني راقصي التانجو في مباراة ودية اليوم.
ويرغب سيرخيو باتيستا ، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني ، إراحة نجم
برشلونة ، لكنه في هذه الحالة سيصطدم بالمسئولين عن الكرة في كوستاريكا.
ويؤكد إدواردو لي ، رئيس الاتحاد الكوستاريكي لكرة القدم ، أن "وصول ميسي
يعادل زيارة بيليه قبل 40 عاما. إننا جميعا متحمسون للغاية ، والأمر ليس
حدثا فريدا لمنتخب كوستاريكا وحده ، بل أيضا للبلاد كلها. أتمنى أن يلعب
ولو لعدة دقائق".
وسيصل أفضل لاعبي العالم إلى جانب مواطنيه خافيير ماسكيرانو وجابرييل
ميليتو ، إلى برشلونة بعد غد الخميس ولن يتمكن سوى من خوض تدريب واحد مع
الفريق الكتالوني قبل مباراة السبت الصعبة أمام فياريال في الدوري
الأسباني.
ولن يتسبب الموعد المقبل لارتباطات المنتخبات في إصابة الأندية بنفس هذا
التوتر ، حيث سيكون في الأيام الأولى من حزيران/يونيو المقبل، أي بعد
انتهاء جميع البطولات الأوروبية.