عاشت قوات حرس السواحل بالتنس بولاية الشلف أول أمس، حالة طوارئ بعد عبور سفينة مصرية للمياه الإقليمية الجزائرية، ليتضح فيما بعد أنها كانت بصدد طلب مساعدة بعد إصابة أحد أفراد طاقمها بمرض خطير عبارة عن شلل نصفي، مما استلزم تقديم المساعدة على جناح السرعة ونقله إلى مستشفى الولاية.
وذكرت مصادر موثوقة لـ''النهار''، أنه بعد تلقي إنذار بطلب المساعدة من قبل السفينة المصرية التي كانت على بعد تسعة أميال من ميناء التنس، قامت قوات حرس السواحل بالالتحاق فورا بالسفينة التي اتضح أنها من مصر وتحمل اسم ''وادي حلفة'' كانت متجهة إلى أوربا، تعرض أحد طواقمها لمرض خطير يتمثل في شلل نصفي.
وأوضحت مصادرنا، أنه بعد الوقوف على الحادثة، تم إرسال زورق يضم فريقا طبيا كاملا، قدم مساعدة كاملة بعين المكان، وقام في الوقت ذاته بنقل المريض إلى مستشفى الولاية، أين يقبع حاليا تحت العناية الطبية، في حين أكملت السفينة التي كانت متوجهة إلى أوربا رحلتها، في وقت استحسن الطاقم المصري، المبادرة والذي قدم بدوره شكره لكافة قوات حرس السواحل.
ومن جهتها، ذكرت المصادر ذاتها، أن العملية تمت في ظروف طبيعية جيدة، بعد تقديم المساعدة للمريض والسماح للسفينة المصرية بالمغادرة بعد تطمينها بالتكفل بأحد طواقمها، في حين تمت العملية أيضا بالتنسيق مع القوات الجوية التي أرسلت طائرة مروحية من ''سوبير لانغ''.
وتعد هذه العملية الثانية بواسطة مروحية سوبير لانغ، بعدما قامت مصالح وحدات القوات البحرية بالتنس ولاية الشلف بإنقاذ ثلاثة صيادين في عرض البحر، بعد أن تم لمحهم بعرض البحر، باستعمال لأول مرة طائرة التي تم استيرادها من إنجلترا.