اضع بين أديكم هذا الموضوع حول علم النفس الاجتماع
لا تنسونا بالدعاء في سجودكم
علم لنفس.
ماهية علم النفس .
لقد حاول الإنسان أن يفسر ما يحدث حوله وان يتنبأ بما سيواجهه في مستقبله ، فقد حاول أيضا أن يفهم شيئا عن نفسه ، حاول أن يتفهم سلوكه وسلوك الآخرين ، حاول أن يعرف شيئا عما يدفع الناس ويدفعه إلى ما يقوم به من نشاط ، حاول أن يفسر اختلاف الأفراد ، فيما يقوم به من نشاط ، حاول أن يفسر اختلاف الأفراد فيما بينهم ، وغير ذلك من أوجه الحياة الإنسانية .
وقد مرة الإنسان في محاولته لتفسير سلوكه و سلوك الآخرين بالمراحل التي مرة بها في تفسيره لظواهر الطبيعة ، وكثيرا ما كان يرجع ما يستعصي عليه فهمه وتفسيره إلى عوامل خفية ، ونحن نتذكر كيف كانت الإصابة بالمرض العقلي تفسر على أنها من عمل شيطان ، وما كان يترتب على ذلك من عزل هؤلاء المرضى و تعذيبهم بوحشية حتى تصبح أجسام المرضى مكان غير مناسب للأرواح الشريرة التي سكنتها فتتركها ويشفى المريض ، وغير ذلك من تفسيرات سلوك الإنسان ، ولاشك أن ما حدث في تطور العلوم الطبيعية قد حدث في تطور علم النفس ، فقد تجمعت البيانات وتراكمت الخبرات وبدا بعض الأفراد يحاولون استخدام وربط وتنسيق هذه البيانات و المعلومات وبدء علم جديد يظهر وهو علم النفس . ويهدف علم النفس كغيره من العلوم إلى فهم الظواهر موضع الدراسة و التنبؤ بها بغية السيطرة عليها و التحكم فيها و تشمل هذه الظواهر موضع الدراسة في علم النفس سلوك الإنسان وغيره من الحيوانات .
يهتم علم النفس بدراسة سلوك الفرد و العوامل المختلفة التي تؤثر على سلوكه ويهتم بطرق نموا الفرد و تطور سلوكه ، يهتم بالعمليات المحتفلة مثل : التعليم ، التفكير ، التذكر ، ويهتم علم النفس بدراسة الدوافع التي تدفع وتوجه الإنسان في سلوكه .
وعلم النفس كغيره من العلوم له مجالاته التطبيقية ، فهو يخدم مجالات تربية الطفل وإعداده للحياة التي تتناسب وسماته وقدراته وميوله ، مثل : علم النفس التربوي ، و التوجيه المهني والتربوي ، وهو يخدم مجالات الحياة الاقتصادية المختلفة مثل : علم النفس الصناعي ، وعلم النفس التجاري وسيكولوجية الإعلام وهو أيضا لا يترك الحياة الاجتماعية و العلاقات المتعددة الموجودة بين الأفراد دون أن يهتم بها مثل : علم النفس الاجتماعي ، ثم هو أيضا يتفرع ليخدم المرضى وكل من انحرف في سلوكه عن العاديين مثل الإرشاد النفسي و العلم النفس المرضي و العلاجي وسيكولوجية الأطفال غير العاديين و التربية الخاصة وبصفة عامة فعلم
النفس لا يترك مجالا به فرد يسلك دون أن يسهم في دراسته . وقد يجدر بنا في هذا المجال أن نحدد ما نعنيه بالسلوك وان نبين لماذا يهتم علم النفس بدراسة سلوك الإنسان و الحيوان وتطوره .
ماهية السلوك .
يقصد بالسلوك جميع أوجه النشاط التي تصدر عن الإنسان و التي يستطيع أن يلاحظها شخص آخر أو يستدل عليها الباحث بوسائله و أجهزته الخاصة ، مثل : تناول الطفل لطعامه أو إمساكه بدميته وضحكه وسروره وبكائه .
وقد يكون السلوك ظاهرا يسهل علينا ملاحظته وقد يكون غير ظاهر ، فالنشاط الحركي الذي يقوم به الفرد و تعبيرات الوجه التي تصاحب الحالات الانفعالية و التعبير اللفظي الذي بقوم به الفرد هي أنواع من السلوك الظاهر نستطيع أن نلاحظها إن راقبنا من يسلك .
أما أنواع النشاط العقلية مثل : التفكير و التذكر و الإدراك وغير ذلك فنحن لا نستطيع أن نلاحظها بصورة مباشرة و إنما نستدل على حدوثها من ملاحظة نتائجها ، فإذا ما وجهت سؤالا مثلا إلى احد الأشخاص ، فأنت لا تستطيع أن تقول إن الفرد قد سلك لأنه قام بنشاط معين أمكن الاستدلال على حدوثه من ملاحظة نتائجه ، وهكذا يهتم علم النفس بدراسة تلك العمليات التي تؤدي إلى ما يقوم به الفرد من نشاط ، فليس اهتمام علم النفس قاصرا على الفرد في المواقف المختلفة مثل : تعبيره اللفظي أو ما يقوم به من حركات أو تعبيرات وجهه وغير ذلك من نشاط ظاهر ، بل هو يهتم أيضا بتلك العمليات و التغيرات التي تؤدي إلى هذا النشاط وغالبا ما نلجأ إلى أسلوب الاستدلال للتعرف على هذه العمليات .
__________________