الاسئلة هنا مختصة في
أطفال الأنابيب وأمراض النساء
===================
بالنسبة لأمراض النساء، لماذا نرى أمراض هشاشة العظام والأورام في الرحم في تزايد مستمر؟ فالكثير من النساء الآن في الوطن العربي يستأصلن الرحم؛ والعدد يتزايد بصورة مفزعة، فما رأيكم؟ وجزاكم الله خيرًا
تعتبر هشاشة العظام من الأمراض التي تم تشخيصها بطريقة حديثة؛ مما يوحي بزيادتها، ولكن في واقع الأمر هشاشة العظام ككثير من الأمراض كانت لا تشخص في الماضي، ولكن مع التطور المستمر في التشخيص أدى هذا إلى زيادة الحالات التي شخصت بهشاشة العظام وأسباب تهشش العظام -كما ذكرت- يرجع جزء كبير منها إلى استئصال المبيضين مع استئصال الرحم، ولكن الآن هناك كثير من الأدوية التعويضية لهرمونات المبيضين إذا أعطيت بطريقة سليمة تساهم في وقف وتقليل عملية هشاشة العظام
===================
بعد التحية، استعملت وسيلة لمنع الحمل حتى أستطيع أن أربي طفليّ، ولكن قدر الله أن أحمل بعد فترة من استعمال حبوب منع الحمل، والسؤال هل يوجد خطورة على الجنين كتشوه وغيره؟ وكيف أعرف إن كان الجنين طبيعيًّا أم به تشوهات؟ وجزاكم الله خيرًا
الأنواع الحديثة من حبوب منع الحمل لا تشكل خطورة كبيرة على الجنين، ولكن ينصح بوقف حبوب منع الحمل عند حدوث الحمل. ويجب متابعة الطبيب لفحص الجنين بالموجات فوق الصوتية، وهذا يكون في الفترة التي بين الأسبوع العشرين والثاني والعشرين بالموجات فوق الصوتية، وبه نستطيع أن نحدد إذا ما كانت هناك بعض المشاكل أم لا، ولكن عليك أن تطمئني يا سيدتي، فهذه المشاكل طفيفة جدًّا، ولا تؤثر بصورة كبيرة على الجنين. مع تمنياتي لك بحمل سعيد وولادة يسيرة
===================
هل يمثل الحمل في سن الأربعين خطرًا على المرأة؟ وبمعنى آخر، هل يستدعي ذلك الإجهاض؟
سن الأربعين هي سن النضوج بالنسبة للمرأة، ولكن من ناحية الإنجاب فإن أفضل سن لفترة الإنجاب هي ما بين العشرين والخامسة والثلاثين، ولوحظ زيادة طفيفة في بعض الأمراض الوراثية والجينية بعد سن الأربعين، ولكن هذه الزيادة زيادة طفيفة لا تستدعي أن يقوم الطبيب بالإجهاض، ولكن إذا كنتِ يا سيدتي، حاملا بعد سن الأربعين، فأنصح باستشارة الطبيب لإجراء بعض التحاليل التي تظهر إصابة الجنين من عدمه، وهي تحاليل بسيطة ونتائجها مؤكدة، وأنصحك بعمل الأشعة فوق الصوتية في الأسبوع العشرين، وأخذ عينة من السائل الميوزي في الأسبوع السادس عشر حتى تطمئني من عدم وجود أي مشاكل في الجنين، ونتمنى لك حملا طيبًا وولادة يسيرة
===================
ما هي الأسباب أو الطرق التي يمكن أن ننتهجها للتقليل من فرص الإصابة بالأورام في الرحم؟ وشكرًا لكم
من أخطر الأورام التي تصيب الرحم سرطان عنق الرحم، ولكن مع التقدم المستمر في الطب تم تقليل نسبة إصابة السيدات بسرطان عنق الرحم، وذلك عن طريق أخذ مسح بواسطة طبيب أمراض النساء من عنق الرحم، وأنصحك يا سيدتي أن يكون هذا المسح كل ثلاث سنوات، وذلك بعد سن الثلاثين
ومن الأورام الأخرى التي تصيب السيدات وتشكل نسبة عالية أورام الثدي، وأنصحك دائمًا يا سيدتي، باستشارة الطبيب حتى يوضح لك وسيلة الكشف الذاتي عن أورام الثدي، وأنصحك بعد سن الأربعين بعمل أشعة على الثدي كل ثلاث سنوات حتى إذا قدر الله الإصابة بأي نوع من هذه الأنواع الخبيثة يتم اكتشافها وهي ما زالت في الطور المبكر، وتكون عندها يسيرة وبسيطة، ولا تشكل أدنى تهديد على حياتك، مع تحياتي بحياة سعيدة
===================
بما أنني لم أدرس الطب، فلو تكرمت أرجو أن تقدم لنا تعريفًا موجزًا عن الأضرار التي تلحق بأطفال الأنابيب؟
أطفال الأنابيب من الفتوحات العلمية التي مكنت كثيرًا من السيدات اللائي كن يعانين من العقم من الإنجاب، وأول طفلة أُنجبت عن طريق هذه الطريقة كانت عام 1978 أي منذ 22 عامًا، وهناك مئات الآلاف من الأطفال الذين وُلدوا بهذه الطريقة، وإلى الآن لم يثبت حدوث أي ضرر للطفل الناتج عن طريق أطفال الأنابيب، والخلاف الوحيد بين الحمل الطبيعي والحمل الناتج عن أطفال الأنابيب أن التلقيح يكون خارج الرحم لمدة ثلاثة أيام، ثم تنقل النطفة الملحقة داخل الرحم بقية مدة الحمل
===================
أرى أن الولادة الطبيعية هي الطريقة المثلى لإنجاب الأطفال؛ إذ إنها تقيم علاقة متينة وراسخة بين الأم ومولودها، فهي تشعر به لحظة بلحظة؛ ولذا فأنا لست مع فكرة \"أطفال الأنابيب\"، فما رأيكم
أطفال الأنابيب يا سيدي لا تنفي هذه العلاقة الطبية التي وصفتها؛ لأن البويضة الملقحة تنقل إلى رحم الأم بعد يومين أو ثلاثة من تلقيحها، وتستمر داخل الرحم بقية مدة الحمل، ثم أننا نلجأ إلى هذه الوسيلة عند الضرورة القصوى، والتي بدونها لن يتم حدوث أي حمل؛ فأطفال الأنابيب تكون هي الحل الوحيد لهذه المشكلة؛ فالضرورات تبيح المحظورات، ولكن هذا مع العلم بأن الطفل الناتج عن أطفال الأنابيب لا يؤثر على العلاقة بين الأم وجنينتها، وهي تشعر به لحظة بلحظة كما هو الحال في الحمل الطبيعي
===================
ماذا عن آلام الثدي؟ فهي تؤرقني جدًّا هذه الأيام، مع العلم بأنني غير متزوجة ومقبلة على الزواج قريباً وأقلق من هذا الأمر كثيراً
آلام الثدي لها أسباب كثيرة وعديدة، والكثير منها طبيعي، والقليل منها لبعض الأسباب مرضي، والآلام التي تنتج عن بعض الأسباب المرضية الكثير منها نتيجة أسباب بسيطة، وقليل جدًّا يكون له سبب خطير؛ ولذلك ننصحك باستشارة الطبيب حتى يتم فحص الثدي لتلافي أي مضاعفات حالة اكتشاف أي أمراض، فتكتشف وهي ما زالت في الطور المبكر
===================
لي أكثر من صديق قامت زوجته بعملية الحمل بالحقن المجهري في أكثر من مستشفى متخصص، وعلى أيدي أطباء متخصصين، ولكن للأسف فشلت كل المحاولات التي تجاوزت المرات الست، مع تأكيد الأطباء على نجاحها، وذلك بعد إجراء الاختبارات اللازمة، ولكن للأسف كل ذلك لم ينجح، فما هي الأسباب المحتملة لذلك الفشل؟ ومعذرة هل \"الكذب والتدليس وحب الكسب\" أحد هذه الأسباب؟ وشكرا
عند اختيار الزوج والزوجة المناسبين تكون نسبة نجاح الحقن المجهري ما يقرب من 35% وقد تقل هذه النسبة لأسباب متعلقة بالزوج وأخرى متعلقة بالزوجة، فنسبة الحمل مع الحقن المجهري في السيدات اللائي تجاوزن الأربعين عامًا 3% واللائي تجاوزن الرابعة والأربعين صفر في المائة؛ ولذلك عند تحضير المرضى للحقن المجهري أو أطفال الأنابيب فعلى الطبيب أن يخبر الزوجين بهذه الحقائق حتى لا نتهم بالتدليس أو الكذب
ولتعلم يا سيدي، أن الله سبحانه وتعالى يهب لمن يشاء الإناث ويهب لمن يشاء الذكور، ويجعل من يشاء عقيمًا، وأن الطب مهما وصلت درجات تقدمه، فلا تستطيع أن تجزم بأن هناك طريقة نسبة النجاح بها 100%؛ لأن الكمال لله وحده . وجزاكم الله خيرًا
===================
من فضلك، هل من الممكن تقديم نبذة بسيطة واضحة عن كيفية تنفيذ عملية أطفال الأنابيب؟
عملية أطفال الأنابيب بطريقة مبسطة هي عملية تلقيح خارج قناة فالوب –وهو المكان الطبيعي للتلقيح- وذلك عن طريق أخذ بويضات من المبيض، بواسطة إبرة خاصة عن طريق الموجات فوق الصوتية، ثم وضع هذه البويضات مع الحيوانات المنوية للزوج في طبق خاص مع وجود سائل خاص يساعد البويضة والحيوان المنوي على التلقيح، وبعد فحص البويضات تحت المجهر والتأكد من تلقيح البويضة يتم نقل هذه البويضات الملقحة عن طريق قسطرة خاصة داخل الرحم، وبعد أسبوعين يتم إجراء اختبار حمل في الدم، وبعد ثلاثة أسابيع يتم عمل موجات فوق صوتية للتأكد من وجود كيس الحمل داخل الرحم. أرجو أن أكون قد استطعت تيسير وتبسيط فكرة أطفال الأنابيب وجزاكم الله خيرًا
===================
هل فعلاً عملية الحقن المجهري هذه أو أطفال الأنابيب تتكلف هذه التكلفة الخيالية التي تطلبها المراكز المتخصصة لذلك؟
متوسط أطفال الأنابيب حوالي ألف دولار، والحقن المجهري حوالي ألف دولار ونصف، فلا أدري هل هذه أرقام خيالية أم لا؟ وهذه التكاليف تشمل عملية الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، ومتابعة بالموجات فوق الصوتية، وأخذ العينات الطبية بمتابعة الهرمونات أثناء دورة إعطاء الأدوية، ومنشطات التبويض، وقد يكون هذا المبلغ كبيرًا بعض الشيء؛ نظرًا لأن كل الأدوات المستخدمة تستخدم لكل مريض على حدة، ولكن أعتقد يا سيدي، أن الألف دولار لأطفال الأنابيب، والألف دولار ونصف للحقن المجهري ليست بالتكلفة الخيالية، وليست بالرقم الفلكي لإسعاد زوجين بإحدى زينة الحياة الدنيا
===================
هل المعاشرة الزوجية في فترة الحمل تضر الجنين؟ وإذا كانت تضر الجنين ما هي آمن طريقة للمعاشرة بحيث لا تسبب ضررًا على الجنين، ومعذرة على سؤالي، ولكن أنا أريد أن أرضي زوجي، وفي نفس الوقت أحافظ على مولودي الأول. وشكرًا
ينصح بتقليل المعاشرة الزوجية في أشهر الحمل الثلاثة الأولى، ولكن على السيدات اللائي يعانين من الإجهاض المتكرر أو من حدوث ولادة مبكرة الامتناع تمامًا عن المعاشرة الزوجية في فترة الحمل؛ لأن تكرار المعاشرة قد يؤدي إلى إجهاض لديهن، وقد يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة في السيدات اللائي يعانين من حدوث ولادات مبكرة متكررة، ولكن ما دمت أنت في الحمل الأول فأنصحك بالتقليل فقط لا غير، ولكن إذا حدث لك انقباضات في الرحم، أو آلام أسفل الظهر أو نزول بقع حمراء بعد المعاشرة الزوجية، فعليك أن تقللي هذه المعاشرة حتى تحافظي على مولودك الأول. مع تمنياتي لك بحمل سعيد وولادة يسيرة. وشكرا
===================
زوجتي تعاني من ضعف في الرحم، بمعنى عدم استطاعة الرحم تحمُّل الجنين، لذلك أسقطت ثلاث مرات، وكان رأي الأطباء أن رَحِمها لا يتقبل الجنين، فما هو العمل في رأيكم؟ هل هناك أدوية لذلك؟ أم أطفال الأنابيب أم ماذا؟ أنا محتار ويائس. وشكرا
مشكلتك يا سيدي، هي حدوث إجهاض متكرر، وإذا كان الرحم كما وصفه لك الأطباء بأنه رحم ضعيف ولا يتحمل الحمل فأنصحك بعمل عملية ربط على عنق الرحم بعد الأسبوع العاشر من الحمل، مع الراحة التامة أثناء فترة الحمل، وأخذ بعض الأدوية المثبتة للجنين، وسوف يتم الله الحمل إن شاء الله، مع تمنياتي لك بطفل في أسرع فترة، وفي أسرع وقت ممكن إن شاء الله
===================
هل هناك ضوابط شرعية لعملية أطفال الأنابيب؟
هناك الضوابط الشرعية التي نظمتها الشريعة الإسلامية للحفاظ على الأنساب، ولإسعاد الجنس البشري، وهذا من أسمى الأمور التي رعتها الشريعة الإسلامية، وقد كانت هناك فتوى لفضيلة المرحوم الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر نظمت الضوابط الشرعية لعملية أطفال الأنابيب؛ حيث أباح فضيلته عملية أطفال الأنابيب مع بعض التحفظات وهي
أن يكون السائل المنوي هو سائل الزوج
أن تكون البويضات المستخدمة هي بويضات الزوجة
أن يكون الرحم هو رحم الزوجة
أن يكون هذا أثناء عقد الزواج أي لا يكون العقد منتهيًا إما بطلاق أو وفاة الزوج
===================
هل أنت مع إجراء التحاليل الطبية من قِبل الخطيب وخطيبته قبل الإقدام على الزواج؟ وذلك لمعرفة ما إذا كانت هناك أمور قد تؤدي إلى ولادة طفل متخلف أو معوق أو غير ذلك؟ وشكرا
مما لا شك فيه أن إجراء بعض التحاليل الطبية للخطيب والخطيبة قبل الزواج قد يؤدي إلى تقليل بعض المشاكل التي تنتج بعد الزواج، وينصح بهذه التحاليل خصوصًا عند زواج الأقارب أو إذا كان في عائلة الخطيب أو عائلة الخطيبة طفل معاق أو متخلف؛ وذلك حتى يتم اكتشاف بعض الأسباب الوراثية والجينية التي قد تؤدي إلى حدوث تخلف في الطفل ومن التحاليل الطبية التي تتم أيضا للخطيب هو تحليل السائل المنوي، وذلك لمعرفة قدرة هذا الرجل على الإنجاب من عدمه، وعمل أشعة بالموجات فوق الصوتية على الرحم والمبيضين للخطيبة حتى يتم معرفة قدرتها على الإنجاب من عدمه. وشكرًا
===================
نلاحظ أن معظم حالات أطفال الأنابيب تكون إناثًا، فهل هناك تفسير علمي لذلك؟
أنا لا أدري من أين أتيت بهذه المعلومة، فهل هذه هي تجارب شخصية أم منشورة في إحدى المجلات العلمية؟ ولكن في حدود علمي نسبة الأطفال الإناث والذكور في الحمل الطبيعي لا تختلف عنها في أطفال الأنابيب، إلا أن التطور العلمي قد مكن الطبيب من تحديد نوع الجنين بواسطة أطفال الأنابيب، وهذه الوسيلة تستخدم في أضيق الحدود عند الزوجين اللذين يكون نوع الجنين هامًّا في تكملة حياة هذا الجنين، فبعض الأمراض الوراثية تقتل الجنين الذكر، والبعض الآخر قد يقتل الجنين الأنثى، فهذه الحالات هي الحالات الوحيدة المسموح فيها شرعًا باختيار نوع الجنين في حالة أطفال الأنابيب
===================
هل هناك مقدرة في عملية أطفال الأنابيب على معرفة ما إذا كان الطفل ذكرًا أم أنثى؟ وهل يمكن التحكم في ذلك؟ بمعنى وضع الحيوان المنوي والبويضة اللذين يؤديان إلى إنجاب أحد الجنسين؟
بطبيعة الحال يمكن التحكم في كون الطفل ذكرًا أم أنثى، وذلك باختيار نوع الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسومات الذكورة أو الأنوثة، ولكن هذا لا يتم في الحالات العادية، ولكنه يتم في الحالات التي يكون حمل الأم بجنين ذكر سوف يودي بحياة الجنين، أو حمل الأم بجنين أنثى سوف يودي بحياة جنينها، وذلك ناتج عن بعض العيوب الجينية، وهذه هي الحالة الوحيدة التي أباح فيها الشارع اختيار نوع الجنين
===================
إلى كم وصلت نسبة النجاح لعمليات أطفال الأنابيب؟
نسبة نجاح أطفال الأنابيب حوالي 35% وهي لا تعتبر نسبة قليلة؛ إذ إن نسبة الحمل في زوجين سليمين تمامًا حوالي 25%، ولكن هذه النسبة تقل في بعض الأحيان إذا كانت أعمار السيدات قد تجاوزت الأربعين
===================
أجاب عليها
الدكتور / محمد خالد الورداني