???? زائر
| موضوع: قيام الليل الخميس أغسطس 26, 2010 2:00 am | |
| مما يعين على قيام الليل تذكر ظلمة القبر، ووحشة القبر، وهم القبر، فقيام الليل نور لظلمة القبور، ومما يعين على قيام الليل تذكر الأجر والمثوبة والعفو عن الخطيئة والذنب. وقد تفنن السلف في قيام الليل، فمنهم من أمضى الليل راكعاً، ومنهم من قطعه ساجداً، ومنهم من أذهبه قائماً، منهم التالي الباكي، ومنهم الذاكر المتأمل، ومنهم الشاكر المعتبر. لماذا أقفرت بيوتنا من قيام الليل؟ ولماذا خوت من التلاوة؟ لماذا شكت منازلنا من قلة المتهجدين:
الصدقة: ومما يستغل به شهر رمضان كثر الإنفاق فيه من التصدق على المساكين والأرامل واليتامى، وتفطير الصائمين، وغير ذلك من وجوه الخير، وفضل الصدقة عظيم، وثوابها عند الله جزيل، فينبغي للصائم أن يحرص على الإكثار منها دائمًا، وفي رمضان خاصةً ينبغي أن يضاعف العبد إنفاقه في وجوه الخير؛ اقتداءً بنبي الهدى صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان. وإنما كان جوده صلى الله عليه وسلم في رمضان خاصة مضاعفًا؛ لأسباب ثلاثة: الأول: لمناسبة رمضان، فإنه شهر تضاعف فيه الحسنات، وترفع الدرجات، فيتقرب العباد إلى مولاهم بكثرة الأعمال الصالحات. الثاني: لكثرة قراءته صلى الله عليه وسلم للقرآن في رمضان، والقرآن فيه آيات كثيرة تحثُّ على الإنفاق في سبيل الله، والتقلل من الدنيا، والزهد فيها، والإقبال على الآخرة، فيكون في ذلك تحريك لقلب القارئ نحو الإنفاق في سبيل الله تعالى. وحريٌّ بكل من يقرأ القرآن أن يكثر من الصدقة في سبيل الله. الثالث: لأنه صلى الله عليه وسلم كان يلقى جبريل في كل ليلة من رمضان، ولقاؤه إياه هو من مجالسة الصالحين، ومجالسة الصالحين تزيد في الإيمان، وتحث الإنسان على الطاعات، فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصدقة في رمضان.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ورمضان مزرعة مثمرة للأجر والثواب، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى تفطير الصائمين في رمضان فقال صلى الله عليه وسلم: ((من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء))[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. والحديث عن جوده صلى الله عليه وسلم يطول، فهو أجود الناس، وأنواع جوده لا تنحصر؛ فإنه صلى الله عليه وسلم لا يرد سائلاً إِلاّ أَلاّ يجد، حتى إنه ربما سأله رجل ثوبه الذي عليه؛ فيدخل بيته ويخرج وقد خلع الثوب، فيعطيه السائل.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] العمرة في رمضان: ومما يستغل به شهر رمضان المبارك الذهاب إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لامرأة من الأنصار: ((ما منعك أن تحجي معنا)) قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه -لزوجها وابنها- وترك ناضحا ننضح عليه، قال: ((فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان حجة)).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي رواية للبخاري: ((فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي)).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فهنيئاً لك أخي زيارة تلك المشاعر المقدسة، وهنيئاً لك بحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم. الاعتكاف: ومما تستثمر به أوقات رمضان ويحيى به رمضان اعتكاف العشر الأواخر منه، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى كان في آخر رمضان صامه قد اعتكف العشرين الأخيرة من رمضان. والاعتكاف ليس البقاء في المسجد على أي وجه، إنما هو بقاء مخصوص، وهو بقاء يلزم فيه الإنسان المسجد تعبداً لله عز وجل وطاعةً وطلباً لرفعة الدرجات والرفعة في الدار الآخرة، وهذا يعني أن لا يشتغل الإنسان بأي شيء يفوّت عليه هذه الفضائل، فاشتغال الناس بكثرة الكلام والمخالطة والذهاب والمجيء في المساجد، هذا مما ينافي مقصود الاعتكاف، ومما لا يحصل به الفضل المرتب عليه، فاحرصوا على أن يكون اعتكافكم اعتكافاً يحصل به المقصود، وهو زكاء الأخلاق والاجتهاد في الطاعة، والتقرب والاستزادة من زاد التقوى. تحري ليلة القدر: ويستحب تحريها في رمضان، وفي العشر الأواخر منه خاصةً، وفي الأوتار منها بالذات، أي ليالي: إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين. فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تحروا ليلة القدر في الوتر في العشر الأواخر من رمضان))[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى))[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. فهي في الأوتار أحرى وأرجى إذن. وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة))[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. أي في الأوتار. وفي هذا الحديث دليل على شؤم الخصام والتنازع، وبخاصة في الدين، وأنه سبب في رفع الخير وخفائه. وليلة القدر في السبع الأواخر أرجى؛ ولذلك جاء في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُرُوا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر)).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهي في ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ليلة القدر ليلة سبع وعشرين))[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وكونها ليلة سبع وعشرين هو مذهب أكثر الصحابة وجمهور العلماء.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ومما يستغل به شهر الصيام كثرة الدعاء وحسن الخلق مع الناس وكذلك صلة الأرحام وغيرها من أعمال البر والخير. فالثواب فيه مضاعف ، وأبواب الجنان مفتحة لا يغلق منها باب. فيا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من ليالي هذا الشهر، نسأل الله أن نكون منهم. |
|
minato المديرة
عدد المساهمات : 2132 السٌّمعَة : -1 العمر : 30
| موضوع: رد: قيام الليل الخميس سبتمبر 16, 2010 11:41 am | |
| | |
|