تستعد دورة ألعاب الكومنولث لعام 2010 لحفل افتتاح هائل في نيودلهي مع قيام السلطات الهندية بترتيباتها النهائية للحدث اليوم السبت بوضع المدينة على أهبة الاستعداد وسط التهديدات الأمنية التي يواجهها الحدث الدولي.
ويقام حفل افتتاح دورة ألعاب الكومنولث في نسختها ال19 والأكبر على الإطلاق مساء غد الأحد باستاد "جواهرلال نهرو" أمام نحو 65 ألف متفرج.
وبعدما واجهت الدورة انتقادات شديدة بسبب الفساد وتدني مستوى البنية الأساسية بالملاعب المخصصة لاستضافة الألعاب المختلفة زعم المنظمون أن جميع المشاكل تم حلها بالفعل لاستضافة الألعاب التي ستشهد مشاركة الآلاف من اللاعبين ومسئولي الوفود.
وكان البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية قد وصل في وقت سابق من اليوم السبت إلى نيودلهي لحضور حفل افتتاح دورة ألعاب الكومنولث بدعوة خاصة.
وفي مؤتمر صحفي اليوم أكد قائد شرطة دلهي يس دادوال أن الترتيبات الأمنية "مترامية الأبعاد" أصبحت في مكانها استعدادا للحدث الدولي الذي يمتد من الثالث وحتى 14 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وتم توزيع إجمالي 100 ألف رجل أمن ن بينهم قوات كوماندوز على مختلف أنحاء نيودلهي للقضاء على أي تهديد أمني ، مع نشر 29 ألف شرطي على مواقع المنافسات وحدها.
وقال دادوال: "إنها لحظة تحدي عظيم بالنسبة لشرطة دلهي ولن نترك أي ثغرة في استعداداتنا".
وأوضحت الشرطة أن القناصة سيقومون بحماية المواقع المهمة بينما ستوفر المروحيات والطائرات التي تعمل بدون طيار الحماية الجوية للألعاب مع التأكد من غلق الأسواق ودور السينما في يومي الافتتاح والختام.
وأشارت الوكالات الأمنية إلى أن جماعة " العسكر الطيبة" المسلحة التي تتخذ من باكستان مقرا لها قد تشكل أكبر تهديد أمني على دورة ألعاب الكومنولث في دلهي التي سبق أن شهدت اعتدائين كبيرين على الأقل بالمتفجرات في عامي 2008 و2004 .
من ناحية أخرى وعد لاليت بانوت الأمين العام للجنة المنظمة لدورة ألعاب الكومنولث في دلهي "بتنظيم ناجح وسلس للألعاب".
ويشارك 6700 لاعب ومسئول من 71 دولة فى الدورة للتنافس على 829 ميدالية في 17 مسابقة مختلفة.
وقال بانوت في بيان رسمي: "إننا سعداء لأن دلهي 2010 ستكون أكبر دورة ألعاب كومنولث في التاريخ" ، وكانت دورة ملبورن 2006 قد شهدت مشاركة 5766 لاعبا ومسئولا.
وتأتي تأكيدات بانوت بعد أسابيع من المشاكل والقلق الذي أدى إلى تأجيل إرسال العديد من الدول لوفودها المشاركة في الألعاب بسبب تدني مستوى الخدمات والبنية التحتية في قرية اللاعبين وملاعب الدورة.
ويعتبر نجاح هذه الدورة من أكبر التحديات التي تواجهها الهند التي تحولت إلى واحدة من القوى الاقتصادية النامية في آسيا بعد سنوات من الفقر والتخلف.
وتقام دورة ألعاب الكومنولث ، المقصورة أساسا على المستعمرات البريطانية السابقة ، في آسيا للمرة الثانية بعدما استضافت العاصمة الماليزية كوالا لامبور الألعاب في عام 1998 .
بينما ستكون هذه هي المرة الثالثة بالنسبة للهند في استضافة دورة ألعاب دولية بعد استضافتها لدورة الألعاب الآسيوية في عامي 1951 و1982 .