تعود الهند للمشاركة في نهائيات كأس آسيا 2011 بعد غياب دام 27 عاماً وتحديداً منذ نسخة عام 1984، وقد انتزعت بطاقتها في العرس القاري بإحرازها كأس التحدي عام 2008.
والمشاركة هي الثالثة للهند في البطولة القارية بعد عام 1964 عندما حلت وصيفة.
وتعتبر كأس التحدي بطولة للمنتخبات التي لا يسمح لها تصنيفها القاري بالمشاركة في التصفيات، لكنها تشكل فرصة لها لكي تبلغ النهائيات وتشارك إلى جانب صفوة المنتخبات الآسيوية وتكتسب المزيد من الخبرة والاحتكاك.
وتكمن آمال الهند، المغمورة على الصعيد القاري، في قدرة مدربها الإنكليزي بوب هاوتون على استخراج أفضل ما لدى لاعبيه لكن ذلك قد لا يكون كافياً أيضاً نظراً للفارق الشاسع في المستوى الفني بين فريقه والمنتخبات الأخرى ناهيك عن الخبرة التي تتمتع فيها المنتخبات الأخرى في مجموعته وهي أستراليا وكوريا الجنوبية والبحرين.
ولم تكن النتائج التي سجلت في المباريات الودية مشجعة أيضاً على الرغم من التطور النسبي الذي طرأ على صفوف المنتخب الهندي. فقد خسر المنتخب الهندي أمام العراق صفر-2، وأمام الكويت 1-9، وأمام الإمارات صفر-5 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. والمباراة ضد الإمارات كانت الأخيرة للمنتخب الهندي أي انه سيدخل البطولة القارية من دون خوض أي مباراة في الشهرين الأخيرين.
لكن عزاء الكرة الهندية بأن بلوغ النهائيات سيساهم في استعمال المبالغ التي حصل عليها الاتحاد المحلي في تحسين مستوى المنتخب والأندية، علماً بأن قسماً من هذه الأموال استعمل فعلاً من خلال تمويل المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني على مدى الأشهر الستة الأخيرة في البرتغال ودبي.
وما يزيد الأمور سوءاً بالنسبة إلى المنتخب الهندي إصابة هداف الفريق وقائده وأفضل لاعب في الهند في السنوات الأخيرة بايتشونغ بوتيا على الرغم من وجود اسمه في اللائحة الرسمية.
ويدرك هاوتون الذي يشرف على تدريب المنتخب الهندي منذ عام 2006 ومرتبط معه بعقد حتى عام 2013 بأن مصيره مهدد في حال تعرض فريقه لهزائم ثقيلة ويقول بهذا الصدد: "يجب أن أكون واقعياً، إذا لم نحصد أي نقطة، فستكون المطالبة قوية باستبدال المدرب، وهذه أمور قد تخرج عن سيطرة الاتحاد المحلي".
وكان المنتخب الهندي عاش أفضل فتراته في الخمسينات والستينات عندما توج بذهبية دورة الألعاب الآسيوية عامي 1951 و1962، في حين نال شرف أن يكون أول منتخب آسيوي يبلغ نصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية في ملبورن عام 1956.
خلاصة القول، بأن الهدف الأساسي للهند، هو عدم التعرض لخسائر جسيمة أمام منافسيها في المجموعة.