كشفت بعض المصادر العليمة بخبايا المنتخب الوطني وكواليس الاتحادية، أن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، أصبح يتعرض هذه الأيام إلى نوع من الضغوطات من طرف بعض الأطراف لإعادة حارس وفاق سطيف فوزي شاوشي، مجددا إلى صفوف المنتخب الوطني. وأكدت ذات المصادر، بأن هذه الأطراف تسعى جاهدة وبشتى الطرق والوسائل لإقناع عبد الحق بن شيخة بضرورة إعادة ابن مدينة برج منايل إلى التشكيلة الوطنية.
وبالرغم من أن هذه الأطراف لا تربطها علاقات مباشرة مع المدرب الوطني، لكنها تعمل المستحيل للوصول إليه، قالت مصادرنا، عبر بوابة بعض أصدقائه أو مقربيه، إلا أنها اصطدمت بالشخصية القوية لبن شيخة، الذي يبقى يرفض تدخل أي شخص في شؤونه الفنية، سيما تلك المتعلقة بكيفية اختياره اللاعبين.
وفي ذات السياق، كان نهائي كأس الإتحاد المغاربي الذي جمع عشية الثلاثاء الفارط بين وفاق سطيف ونادي النصر الليبي فرصة سانحة، حسب ما ذكرته مصادرنا، تم استغلالها بإحكام بعد نهاية المباراة وتتويج الوفاق باللقب المغاربي لنصب كمين محكم للناخب الوطني، من خلال برمجة لقاء بين بن شيخة والحارس شاوشي دون سابق إنذار، وهو الأمر الذي يكون قد أثار حفيظة الناخب الوطني وتسبب له في بعض الإحراج، لكن المدرب الوطني أكد له أن باب المنتخب الوطني يبقى دائما مفتوحة له، شريطة مضاعفة العمل في التدريبات، واسترجاع مستواه الفني المتراجع في الآونة الأخيرة.
هذا وتبقى أهم نقطة أكدها بن شيخة لشاوشي خلال لقائه به في سطيف، تتعلق بالانضباط، وهي النقطة السوداء التي كانت وما تزال السبب الرئيسي في إبعاده مرتين من المنتخب الوطني، ويبدو أنها تبقى عائقا أساسيا أمام عودته.
من جهة ثانية، أكدت لنا مصادرنا بأن رئيس الفاف محمد روراوة لم يطلب أبدا من مدربه إعادة شاوشي، مثلما أشارت إليه بعض المصادر، التي كانت تحدثت عن رغبة رئيس الفاف في عودة شاوشي.
الجدير بالذكر، أن شاوشي غير معني بكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، طالما أن قائمة المنتخب الوطني الختصة بهذه المنافسة، والتي كانت أرسلتها الفاف إلى الكنفدرالية الإفريقية تتضمن أسماء أربعة حراس هم زماموش، سيدريك، دوخة و أوسرير، باستثناء اسم فوزي شاوشي.