تحدث السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب الإماراتي عن المباراة القادمة أمام إيران مؤكداً أنها مباراة حاسمة ينبغي أن يفوز بها فريقه، ومن جانبه أكد أفشين قطبي مدرب المنتخب الإيراني أنه ولاعبيه سعداء كونهم أول المنتخبات المتأهلة للدور الثاني في البطولة، متمنياً في الوقت ذاته أن يتعافى جميع لاعبيه من نزلات البرد التي لحقت بهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل إقامة مواجهة الإمارات وإيران غداً الأربعاء ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في إطار منافسات الدور الأول من بطولة كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها قطر حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني – يناير الحالي.
كاتانيتش: نمتلك الفرصة للتأهل
في بداية حديثة قال كاتانيتش: "أمامنا مباراة هامة ينبغي أن نفوز فيها وننتظر نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة، نعاني من مشكلات حالياً أبرزها إصابة عدد من اللاعبين الأساسيين في مقدمتهم المهاجم أحمد خليل لكننا لدينا البدائل التي سنعتمد عليها في المباراة القادمة أمام المنتخب الإيراني".
وحول الضغط الذي يعاني منه المنتخب الإماراتي حالياً خاصة وأنه يدخل المباراة بهدف الفوز فقط، أوضح كاتانيتش أن الفريق لا يعاني من أي ضغط عصبي فقد أدى مباراتين قويتين وهو يستعد لخوض المباراة القادمة بهدف الفوز للحفاظ على فرصه الضئيلة للتأهل.
وتحدث كاتانيتش عن العقم الهجومي في الجولتين الماضيتين، فقال إنه لا يريد أن يعطي تسمية بعينها لذلك وهل هو سوء حظ أو أي شيء آخر فقد عمل لاعبوه بجد لإحراز الأهداف وصنعوا فرصاً خطيرة، إلا أنها ذهبت أدراج الرياح، في الوقت الذي شاهد الجميع فيه أهدافاً تدخل بالأمس من أنصاف الفرص أو من هجمات قليلة، وهو يعي بالتأكيد أن منتخبه ينقصه التوفيق حتى الآن.
وأكد المدرب السلوفيني أنه كلاعب سابق ومدرب حالي يعرف أنه يوجد الكثير من الخبرات داخل الملعب يفتقدها المنتخب الإماراتي مثل ارتكاب الأخطاء التكتيكية وتعطيل اللعب بشكل قانوني وتهدئة اللعب على سبيل المثال، وهذه الأشياء يفتقدها لاعبيه لأن معظمهم صغير السن، إلا أنها مهارات ستكتسب مستقبلاً مع توالي الخبرات والبطولات التي سيشترك فيها المنتخب الإماراتي في الفترات المقبلة.
وأشاد مدرب الإمارات بالمنتخب الإيراني مؤكداً أنه فريق جيد جداً يمتلك المهارات والقدرات البدنية العالية في نفس الوقت، إضافة إلى ذلك فهو مزيج رائع من الخبرة والشباب ونجح في حصد الست نقاط الأولى وحسم تأهله مبكراً، مشدداً في الوقت ذاته على أن المنتخب الإماراتي سيستطيع التعامل مع إيران وحسم اللقاء لصالحه.
وتطرق كاتانيتش للحديث عن أحمد خليل تحديداً حيث أوضح أنه لاعب جيد يمتلك خبرة عالية على الرغم من صغر سنه فقد لعب ثلاث بطولات قوية في ثلاثة شهور متتالية وبالتأكيد فإن ذلك أصابه بالإجهاد إلا أنه منحه أيضاً المزيد من الثقة والخبرة في المستقبل وهو ما سيصب في مصلحته مستقبلاً.
واختتم كاتانيتش حديثه قائلاً: " أنا فخور بما قدمته من عمل ومجهود مع المنتخب الإماراتي بشكل كامل، وفخور أيضاً باللاعبين فقد لعبنا بشكل جيد حتى الآن ونمتلك العديد من اللاعبين الموهوبين الشباب في مقدمتهم أحمد خليل وسعيد الكثيري وأرجو أن لا تحكموا على المنتخب الإماراتي الآن فالأبيض أمامه مستقبل واعد".
ناصر: معنوياتنا مرتفعة
ومن جانبه تحدث ماجد ناصر حارس مرمى المنتخب الإماراتي بخصوص العقم التهديفي فقال إن الأمر لا يعدو كونه سوء حظ فقط، فالمنتخب الإماراتي يضم بين لاعبيه العديد من الهدافين المتميزين في مقدمتهم أحمد خليل أفضل لاعب ناشئ في آسيا في العام الماضي.
وعن معنويات الفريق قال ناصر إن معنويات المنتخب الإماراتي مرتفعة جداً "فنحن جميعاً نعي أننا قدمنا مستوى جيد وعالي ولكن الحظ عاندنا في النهاية، وشباكنا لم تهتز بسبب تفوق الخصم ولكن بسبب خطأ غير مقصود من المدافع وليد عباس، ولكننا في النهاية مستعدون لخوض المباراة القادمة لحسم الفرصة الوحيدة التي نمتلكها وهي الفوز بنتيجة اللقاء".
قطبي: سنلعب للفوز
وفي بداية حديثه أكد المدرب الأميركي الجنسية الإيراني الأصل أفشين قطبي أن أي تشكيلة سيخوض بها المباراة القادمة ستعتبر أساسية، لأنه لا يمتلك صفاً ثانياً أو ثالثاً، فكل لاعبيه أساسيين وأي تشكيلة سيختارها، ستلعب بكامل قوتها، مؤكداً في الوقت ذاته أن هدفه الأول هو الفوز في مباراة الغد والحصول على التسع نقاط، موضحاً أنه يمتلك فرصة كبيرة الآن لإشراك بعض اللاعبين الذين لم يلعبوا من قبل من أجل تجهيزهم ورفع معدل اللياقة البدنية لهم وإدخالهم في جو البطولة.
وأفصح قطبي عن أن النتائج الجيدة التي حققها فريقه حتى الآن منحت الثقة للمنتخب الإيراني كما أنها جعلت جمهور بلاده يثق بشكل كبير في لاعبيه وفي قدرتهم على التتويج بلقب البطولة الحالية "للمرة الرابعة في تاريخه".
وعن الدور القادم وحظوظ المنتخب الفارسي فيه خاصة أنه من الممكن أن يواجه المنتخب الأسترالي القوي في المرحلة القادمة من البطولة، قال قطبي: " إن ما يهمني هو أن يستعد فريقي لمواجهة أي منتخب في ربع النهائي، وأعلم تماماً أن المنتخب الأسترالي فريق جيد يمتلك لاعبين على أعلى مستوى، ومن جهة أخرى فلا أتمنى أن أواجه المنتخب الكوري الجنوبي لأنه من أفضل منتخبات البطولة مع فريقنا لذلك لا أحب أن يخرج أحد هذين المنتخبين مبكراً من ربع النهائي، أما المنتخب البحريني فهو منتخب رائع يفعل كل شيء في كرة القدم ومواجهته ستكون صعبة أيضاً".
وعرج قطبي للحديث عن كيفية إدارته للفريق في البطولة خاصة في النواحي النفسية قائلاً إن من عوامل النجاح أن يخلق المدرب دائماً العناصر التي تساعده على تحقيق أهدافه مثل عناصر التحفيز والتأهيل النفسي التي تجعل اللاعبين يتخطون المتغيرات الطارئة التي تحدث لهم أثناء البطولة مثل التأخر بهدف أو حتى خسارة مباراة وهو ما حدث تحديداً أمام العراق عندما تقدم المنتخب العراقي بهدف مبكر جداً إلا أن اللاعبين الإيرانيين تمكنوا من استعادة زمام الأمور سريعاً والظفر بأهم ثلاث نقاط لهم في البطولة.
تايموريان يتمنى مواجهة أستراليا
وفي المؤتمر ذاته، تحدث أندرانيك تايموريان عن المباراة القادمة مؤكداً أن الجميع يعلم أن المنتخب الإيراني متأهل للدور القادم إلا أن هذا لا يمنع من أن يخوض منتخب بلاده اللقاء بدافع الفوز والحصول على العلامة الكاملة في الدور الأول.
وأكد تايموريان أنه اقترب من الشفاء من نزلة البرد التي لحقت به وأنه يتدرب الآن بشكل مثالي، وعن المنتخب الذي يود أن يواجهه في الدور القادم قال اللاعب الإيراني إنه من جانبه يتمنى أن يواجه المنتخب الاسترالي في ربع النهائي.
وأوضح اللاعب المحترف في فريق تراكتور سازي المحلي أن إيران تمتلك الآن منتخباً كبيراً يضم العديد من اللاعبين الصغار وأصحاب الخبرة، وعلى الصعيد الشخصي فهذه هي ثاني بطولة أمم آسيا يشارك فيها، حيث شارك في كاس آسيا الماضية في ماليزيا، إلا أنه يعتقد أن هذه البطولة مختلفة بالنسبة للمنتخب الإيراني وأنه قريب جداً من الظفر بلقبها خاصة أن الفريق يمتلك أسلحة قوية في كل خطوطه قادرة على حسم نتيجة المباريات القادمة لصالحة.
وأكد تايموريان أن يرغب في العودة للاحتراف في الدوري الإنكليزي حيث أنه لعب في السابق ضمن صفوف فرق فولهام وبولتون وبارنسلي، لذلك فإنه يأمل عقب انتهاء البطولة في أن يساعده الأداء الذي يقدمه خلال البطولة في الاحتراف في إنكلترا مجدداً.