بعد الإطلاع على بعض المواقع التى تتساءل عن الفرق بين إسم محمد و أحمد ولماذا سمى الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الأسماء فقد رأيت من واجبى شرح أسباب التسمية والفرق بين الإسمين على قدر علمى و إستنتاجى من علوم اللغات
بسم الله الرحمن الرحيم
تتكون اى لغة من مجموعة من الحروف وتكون الحروف هذه الكلمات لتعطى مدلولات ومعانى وكما نرى فى اللغة العربية فمعنى كلمة سد وكلمة مد وكلمة رد يتغير فيها أحد الحروف ليغير معنى الكلمة تماما ومن ذلك نستنتج أن لكل حرف معنى يوضع بالكلمة بجوار حرف آخر له معنى آخر ليتم معنى الكلمة ولذلك فإن اللغة العربية مكونة من حروف لها معان محددة
فكلمة سد مكونة من حرف السين وهو يشير إلى المنع وحرف الدال وهو للتتابع فمعنى كلمة سد هو الشىء الذى يمنع التتابع أما كلمة مد فحرف الميم يدل على المرور والتخطى والدال للتتابع فيكون معنى الكلمة هو المرور الى الشىء المراد بتوالى وتتابع أما كلمة رد فحرف الراء للإتجاه والدال للتتابع فيكون المعنى هو الإتجاه المتتابع اى اكمال رد المطلوب
ونجد أن معان الحروف واحدة فى جميع الكلمات فمثلا كلمة صد وكلمة صم يلعب فيها حرف الصاد نفس الدور ففى كلمةصد يدل الصاد على الصد والمنع والتجمع والدال للتتابع بيكون معنى الكلمة منع التتابع والإستمرار وكلمة صم بمعنى منع المرور اى لا يمر اليه الكلام ومن ذلك يبدو لنا بوضوح معنى بسم الله الرحمن الرحيم ص والقرآن ذى الذكر صدق الله العظيم فمعنى حرف الصاد هنا هو أمر إلهى للمؤمنين للتجمع حول القرأن والصد والدفاع عنه
أما إسم أحمد فحرف الألف يدل على بداية الأشياء والحاء للإحاطة والميم للمرور والدال للتتابع فيصبح معنى الإسم هو الإنسان الذى له البداية للإحاطة بالدين والقدرة على المرور بهذا الدين وتتابعه وقد ذكره الله تعالى فى قوله ومبشرا برسول يأتى من بعدى إسمه أحمد فقد سماه الله تعالى أحمد لأنه أول إنسان له بداية الإحاطة بالدين والمرور به الى الناس وتتابعه أما إسم محمد فحرف الميم يعنى المرور والحاء للإحاطة واميم للمرور والدال للتتابع فيصبح معنى الإسم هو الإنسان الذى له مرور بالدين وإحاطة به والقدرة بعد الإحاطة للمرور به وتتابعه حيث ذكر هذا الإسم فى الآيات الأخرى التى تعالج أنماط حياة وتفاعل بشرى تناسب الإسم