أجاب بيرني ايكلستون مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات
فورمولا 1 للسيارات بكلمة واحدة حين سئل عن توقعاته للموسم الجديد بالنسبة
للفرق الثلاثة التي دخلت البطولة العام الماضي. قال ايكلستون " صعب."
وأضاف الرجل البريطاني البالغ من العمر 80 عاما والذي كان شاهدا على
دخول العديد من الفرق تألق بعضها وعانى البعض الآخر طيلة عقود من إشرافه
على البطولة "12 فريقا عدد كبير.. عشرة يكفي."
وأنهت فرق تيم لوتس المملوك لجهات ماليزية (والذي شارك العام الماضي
تحت اسم لوتس) واتش. ار.تي وفيرجين العام الماضي موسمها الأول في البطولة
متأخرة بفارق كبير عن الصدارة وفشلت حتى في الحصول على نقطة واحدة.
ومن بين هذه الفرق الثلاثة فإن لوتس كان الأفضل واحتل المركز العاشر
في الترتيب العام وهو مركز جيد قد يعني الحصول على 25 مليون دولار كجائزة
إضافية في حالة حصوله على نفس المركز هذا العام. واحتل فيرجين المركز
الأخير.
وتأمل الفرق الثلاثة في تحقيق تقدم أفضل كثيرا هذا العام لكن إصدار بيانات جريئة أمر سهل في هذه المرحلة من الاستعداد للموسم.
ويملك لوتس الذي تضم تشكيلته السائقين الإيطالي يارنو ترولي
والفنلندي هايكي كوفالاينن ويديره توني فرنانديز أفضل مؤهلات قبل بداية
الموسم الذي سينطلق في 27 مارس اذار الجاري.
وسبق لكل من ترولي وكوفالاينن الفوز بسباقات في البطولة كما استثمر
فرنانديز وهو رجل أعمال ماليزي يحقق نجاحا في قطاع الطيران أموالا في
الفريق.
وبعد أن تخلى الفريق عن استخدام محركات لوتس ليستخدم محركات رينو
التي يستخدمها رد بول حامل اللقب وانتقاله لاستخدام علب تروس من إنتاج
رينو أيضا فإن الفريق الماليزي يتطلع الآن للتحدي المتمثل في المنافسة
بجدية على النقاط.
وقال مايك جاسكوين المدير التقني للفريق "لطالما قلنا إن هذا العام
بالنسبة لنا يعني الانتقال إلى منطقة وسط جدول الترتيب وهذا ما نحن عازمون
بشدة على تحقيقه."
وأضاف جاسكوين الذي سيكافح فريقه في نزاع قانوني على حقوق الاسم ضد
مجموعة لوتس المملوكة للشركة الماليزية لصناعة السيارات والتي تدعم حاليا
فريق رينو "الأمر واضح جدا. يجب بالتأكيد أن يكون مكاننا في المستوى
الثاني للفرق.. مثل تورو روسو وساوبر وفورس انديا.. وهذا طموح كبير بعد 18
شهرا فقط من وجودنا في البطولة. لكن شيئا واحدا سيكون جيدا بالنسبة
للبطولة وهو الرسالة التي مفادها أننا قادرون على تحقيق هذا لأن هذه
الرسالة ستوضح أننا قادرون على المشاركة كفريق صغير ناشيء من الصفر
بميزانية صغيرة."
وبدت سيارة لوتس الجديدة واسمها "تي 128" أسرع مما كانت عليه سيارة
الفريق العام الماضي رغم أن الاعتمادية قد لا تزال تسبب مشكلة. واحتل
كوفالاينن المركز التاسع بين 14 فريقا في التجارب التي أجريت ببرشلونة في
وقت سابق هذا الشهر.
وتفوق كوفالاينن على سائقي فورس انديا ووليامز ومكلارين وقام بقطع
138 لفة وكان ثاني أكبر عدد من اللفات يقوم بها فريق في ذلك اليوم.
وقال جاسكوين "الأساس في سباقات فورمولا 1 هو المنافسة.. فهي ذروة
رياضات السيارات ولا يجب أن تكون فيها لتكمل العدد. يجب أن تشارك من أجل
المنافسة وإن لم ترفع مستواك لهذا المستوى فلا يجب أن تشارك."
وأبلغ ايكلستون رويترز في نهاية الموسم الماضي أن "واحدا أو اثنين من
الفرق الجديدة كان لا يجب أن تشارك.. لأن البطولة أكبر من قدرتها المالية"
ولديه الآن تعليق صغير حول لوتس.
وقال ايكلستون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) هذا الشهر "أنا
سعيد للغاية بعودتهم. سيقفون على أقدامهم وسيجذبون رعاة وسيحققون نموا
كفريق. هذا ما فعله فرانك وليامز قبل سنوات."
وسيكون اتش.ار.تي أبطأ وهناك بعض من يشككون مثلما حدث العام الماضي في قدرة ذلك الفريق على الاستمرار.
فالفريق المملوك لجهات اسبانية لم يختبر سيارته مطلقا وقدمها لوسائل
الإعلام يوم الجمعة قبل الماضي فقط لكنها لم تقطع أي مسافة بعدما أوضح
الفريق أن قطع غير أساسية تخص نظام التعليق احتجزتها جهات الجمارك.
ورغم ذلك فإن كولين كوليس مدير الفريق قال إن اتش.ار.تي ستكون لديه
سيارة قادرة على المنافسة باستخدام علبة تروس من إنتاج وليامز أصبحت الآن
ملائمة لمحرك كوزورث وتصميم أشرف عليه جيف ويليس المدير التقني السابق
لفريق بار.
أما فريق فيرجين المملوك لرجل الأعمال البريطاني ريتشارك برانسون
فيتمتع بدعم شركة ماروسيا الروسية لصناعة السيارات وسينافس في البطولة
برخصة روسية.