الونسو يحمل آمال فيراري للفوز ببطولة فورمولا 1

بعد أن أصبحت أوامر الفريق قانونية الآن في بطولة العالم لسباقات
فورمولا 1 للسيارات سيكون البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري مطالبا برفع
مستواه من بداية الموسم في استراليا الأسبوع المقبل.

ولو لم يحدث هذا فإن ماسا سيخاطر مرة أخرى بلعب دور المساعد في "فريق
الونسو" تماما مثلما لعب مواطنه روبنز باريكيلو مع "فريق شومي" حين كان
الالماني مايكل شوماخر النجم الأوحد في فيراري.

وربما يكون من المتأخر جدا الحكم على سائق شارك بالفعل في 81 سباقا
مع فيراري ويصنف كرابع أفضل السائقين في تاريخ الفريق. وكان بوسع الاسباني
فرناندو الونسو بدء الموسم الجديد في ملبورن وهو حامل للقب لولا فشل
استراتيجية فيراري التي أطاحت بآماله في الفوز بلقبه الشخصي الثالث العام
الماضي في السباق الختامي بأبوظبي.

ويدرك الفريق أنه يدين لالونسو الذي سيحظى داخل فيراري باهتمام أكثر من أي وقت مضى.

وفي يوليو تموز الماضي خلال سباق جائزة المانيا الكبرى أبلغ فيراري
ماسا وهو الوحيد بين سائقي الفرق الثلاثة الكبرى الذي لم يفز بأي سباق
العام الماضي بأن الونسو أسرع منه وتلقى أمرا مبطنا بالتنحي جانبا لإفساح
المجال لزميله الاسباني للفوز بالسباق.

لكن الآن أصبحت أوامر الفريق قانونية بعد حظرها منذ سباق النمسا عام
2002 إثر مناورة من فيراري لصالح شوماخر وذلك رغم أن فرقا قد تعاقب بشدة
في حالة إدانتها بتلطيخ صورة البطولة.

فمن شأن تكرار العبارة التي وجهها مسؤول في فيراري لماسا يقول فيها
"فيليبي.. فرناندو أسرع منك" توجيه ضربة قاصمة لرجل كان هو نفسه على بعد
لحظات من الفوز باللقب العالمي عام 2008 قبل أن تتسبب إصابة خطيرة في
الرأس تعرض لها في المجر من ابتعاده لفترة عام 2009.

وفي نهاية الموسم الماضي منح لوكا دي مونتيزيمولو رئيس فيراري لماسا
سبع درجات مقابل 9.5 درجة لالونسو وقال مازحا إن السائق البرازيلي استبدل
بشبيه له.

كما أوضح بجلاء أنه يتوقع لفريقه أن يكافح للفوز باللقبين هذا الموسم.

وقال مونتيزيمولو في يناير كانون الثاني الماضي "صدقوني أستيقظ
أحيانا في الليل وأنا أفكر في السباق الذي جرى في أبوظبي لذا فإننا بلا شك
يجب أن ننظر للمستقبل."

وأضاف "يجب أن نبدأ بقوة سواء في الاعتمادية أو الأداء. في العام
الماضي خسرنا البطولة في النصف الأول لذا فشلنا في أن نكون على قدر
التوقعات."

وينبغي أن تقوم سيارة فيراري الجديدة التي تحمل اسم 150 ايطاليا
بالمطلوب منها. وهذا هو الاسم الثالث لسيارة الفريق للموسم المقبل بعد
التهديد القانوني الذي واجهه الفريق من فورد الذي شعر بالقلق من احتمال
الخلط بين سيارة فورمولا 1 هذه وسيارة نقل تنتجها الشركة الأمريكية هي
الأكثر مبيعا لها في أمريكا الشمالية.

وقطع فيراري مسافات أكثر من أي فريق آخر لتجربة السيارة قبل بداية الموسم وبدا أن سرعتها تنافس سرعة سيارة غريمه رد بول.

ففي المسافات الطويلة وليس في اللفات المفردة قد تكون الأفضلية
لفيراري وهو أكثر فرق البطولة نجاحا بحصوله على 16 لقبا للصانعين و15 لقبا
للسائقين.

وقال الاسترالي مارك ويبر سائق رد بول للصحفيين في برشلونة الأسبوع
الماضي "أتمنى ألا يكون الفارق كبيرا بيننا وبين فيراري في البداية."

وأضاف كريستيان هورنر مدير رد بول "أعتقد أن فيراري يبدو قويا جدا
وأعتقد أن الناس لا تقدر قوة ذلك الفريق بطريقة صحيحة. نتمنى أن نكون
قريبين منهم في المنافسة."

وربما تلقى فيراري دفعة قوية العام الماضي بضم بات فري كبير
المهندسين السابق لمنافسه مكلارين ونيل مارتن المخطط الاستراتيجي السابق
لرد بول.

وبالتالي فإن الاسترالي كريس داير المدير السابق لقطاع هندسة
السباقات والذي ألقي عليه باللوم في فشل فيراري في سباق أبوظبي العام
الماضي قد نحي نظريا.

وظهر الونسو وماسا بمستو جيد في التجارب التي جرت باسبانيا حيث قطع
الونسو 141 لفة أكثر من ضعف مسافة سباق في يوم واحد ببرشلونة الأسبوع
الماضي.

وقال الونسو الذي فاز بسباق البحرين في أول مشاركة له مع فيراري
العام الماضي وتفوق كذلك بطريقة مثيرة للجدل في المانيا قبل أن يضيف
انتصارات في إيطاليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية "أنا سعيد بالطريقة التي
سارت بها تجارب الشتاء."

وأضاف في تصريحات لموقع فيراري على الانترنت "في المتوسط لقد قطعنا
نحو مئة لفة كل يوم وهو ما يظهر أن الاعتمادية لها الأولوية بالنسبة لنا
حين نتعامل مع سيارة جديدة. بصورة عامة أعتقد أننا سنصل إلى ملبورن ونحن
مستعدون بنسبة 100 بالمئة لكننا لا نعرف إن كان هذا كافيا بنسبة كافية
لتحقيق الفوز.. لن نعرف هذا إلا حين نصل إلى ملبورن."

وتابع "أشعر بثقة تماما مثلما حدث في بداية الموسم العام الماضي. مستوانا جيد."